إسقاط طائرة مسيرة تركية في كركوك
أربيل، العراق (AP) – تمكنت الدفاعات الجوية العراقية من إسقاط طائرة مسيرة تركية صباح يوم الخميس فوق مدينة كركوك شمال العراق، وفقًا لمسؤولين عسكريين عراقيين.
توترات أمنية متزايدة
جاء هذا الحادث في وقت تسعى فيه البلدان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بينهما، مما أثار المخاوف وسط الوضع الأمني المتقلب في المنطقة.
تفاصيل الحادث
أوضح اللواء عبد السلام، نائب قائد الدفاع الجوي، للصحفيين أن الطائرة المسيرة انطلقت من اتجاه السليمانية وعبرت إلى الأجواء العراقية. وأكد أنها كانت طائرة تركية وأسقطتها القوات الجوية العراقية في منطقة جيمان بكركوك.
وذكرت القوات الجوية العراقية في بيان أن الطائرة المسيرة قد أُعطيت تحذيرًا “وفقًا للبروتوكول”، ثم تم إسقاطها بواسطة الدفاعات الجوية. وأضاف البيان أن الطائرة سقطت بالقرب من منزل مدني، مما تسبب في “خسائر مادية فقط.”
بعد فحص أجزاء من الحطام، تم التأكد من أنه من النوع التركي.
ردود الفعل
لم تصدر أي تعليق فورى من المسؤولين الأتراك. وأفاد شهود عيان برؤية الطائرة تدور خارج السيطرة قبل أن تسقط في ضواحي المدينة، وقامت قوات الأمن بإغلاق المكان.
الوضع الأمني في كركوك
سقطت الطائرة بجوار أحد المنازل المدنية، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار ملحوظة في الممتلكات على الفور. تعتبر كركوك مدينة ذات أهمية استراتيجية، حيث تضم سكانًا متنوعين من حيث الدين والعرق، وقد كانت محورًا للمسائل السياسية والعرقية وموقعًا للعمليات العسكرية ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
الضغوط الأمنية التركية في العراق
تقوم تركيا عادةً بتنفيذ غارات ضد أهداف في سوريا والعراق، حيث تشتبه في أنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، وهو مجموعة انفصالية كردية تخوض تمردًا ضد تركيا منذ الثمانينات وممنوعة في كل من تركيا والعراق.
يحافظ حزب العمال الكردستاني على قواعد في منطقة كوردستان شبه المستقلة في شمال العراق. في الأشهر الأخيرة، كثفت تركيا من وجود قواتها في شمال العراق وهددت بشن هجوم لطرد قوات الحزب من المناطق الحدودية.
قضية السيادة العراقية
اشتكى بغداد من أن الضربات تمثل انتهاكًا لسيادتها، لكنها اتخذت أيضًا موقفًا أكثر حزمًا ضد PKK في الآونة الأخيرة. الأسبوع الماضي، قُتلت صحفيتان محليتان من وكالة كوردية في غارة جوية تركية استهدفت سيارتهما شمال العراق، مما أثار مظاهرات.