كيف تساعد طفلك في التغلب على القلق المدرسي؟
بينما يشعر بعض الأطفال بالإثارة لبدء المدرسة، يواجه آخرون مخاوف حقيقية من اليوم الأول أو الفصل الجديد، مما يؤدي إلى مشاعر توتر وخوف وقلق. كيف يمكنك التمييز بين المخاوف الطبيعية لطفلك وبين القلق الذي قد يستدعي المساعدة؟
تتبع هذه العلامات
مع اقتراب بداية العام الدراسي، تظهر مشاعر القلق لدى الأطفال. الصغار غالبًا ما يواجهون قلق الانفصال عن أسرهم، بينما يعاني الكبار من القلق بشأن تكوين صداقات ومسائل أكاديمية. رغم أن هذه الضغوطات تكون طبيعية بشكل عام، فإن بعضها قد يكون عائقًا حقيقيًا يحتاج إلى تدخل.
تتباين علامات القلق بناءً على كل طفل وعمره، لكن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
- آلام في المعدة أو قيء.
- تغير في أنماط النوم أو الأكل.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
- صعوبة في التركيز وظهور نوبات من الغضب.
يمكن أن تظهر بعض الأعراض بشكل واضح مثل تصريحات الطفل بعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، أو ظهور علامات مثل تسارع نبضات القلب والرجفة عندما يقترب موعد المدرسة، لتختفي هذه الأعراض إذا بقي الطفل في المنزل.
كيف يمكنك مساعدته؟
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة القلق بين الأطفال في تزايد، ففي الفترة بين 2003 و2016 ارتفعت من 5.5% إلى 7.1%. المدراس تُعد أحد مصادر القلق، وهو ما يتطلب دعم الأهل بطرق متنوعة منها:
-
استمع له
تعد الاستماع لمشاعر الطفل من أفضل الوسائل لمساعدته. وفقًا لموقع “بارنتس”، يعطي ذلك فرصة للطفل للتعبير عن مشاعره، مما يسهل عليه التعامل معها. كلمات مثل “أعلم أنك تشعر بالخوف لكنني أثق في قدرتك” يمكن أن تكون كفيلة لتجاوز حالة القلق.
-
اكتشف ما يقلقه
قد تكون المخاوف بسبب التنمر، مشكلات مع المعلمين، الاختبارات، أو العلاقات مع الأقران. التعرف على أسباب القلق يساعد في إيجاد حلول فاصلة، كما يشير موقع “ذا كونفرسيشن”.
لا بأس بالخوف أحيانًا
يمكن أن تكون هذه فرصة لتعليم الطفل أن الخوف طبيعي. التأكيد على أنك موجود لدعمه يعزز من شعوره بالأمان والثقة، مما يساعده في التصدي لمشاعر القلق.
الاستعداد والتخطيط
يمكنك تخفيف القلق من خلال التخطيط المسبق، فإذا كان قلقه من لقاء الزملاء، يمكن تنظيم لقاء بينهم قبل بدء الدراسة. أيضًا، زيارة المدرسة سيساعد الطفل على التعرف على البيئة الجديدة، مما يسهل عليه الاندماج.
إذا كان قلقه يتعلق بالصعوبات الدراسية، يمكن مساعدته في المراجعة والاستعداد. كما ينصح بمحاكاة الروتين المدرسي لبضعة أيام قبل العودة، مما سيساعده على التكيف أسرع.
-
التركيز على النوم
النوم الكافي يلعب دورًا مهمًا في الأداء الأكاديمي للطفل. يُنصح بتحديد مواعيد نوم مناسبة قبل بدء الدراسة بفترة كافية لضمان تكيفه مع الروتين الجديد، وممارسة الرياضة خلال النهار سيساعد أيضًا.
-
أنشطة مهدئة
تشجيع الطفل على ممارسة تمارين التنفس والتأمل يمكن أن يخفف من قلقه. قضاء الوقت في الهواء الطلق يُعد من الأنشطة الجيدة أيضًا.
هل أنت قلق أيضًا؟
راقب كيف تعبر عن مشاعرك أمام الطفل. حديثك السلبي قد يؤثر على شعوره؛ لذا اجعل حديثك إيجابيًا حول العودة إلى المدرسة.
رابط المصدر