الأسهم التركية تنهي شهر أغسطس بتدهور ملحوظ
سجلت الأسهم التركية انخفاضًا كبيرًا في شهر شهد انتعاشًا للأسواق العالمية، حيث أثرت الضغوط المتمثلة في ارتفاع أسعار الفائدة واستمرار التضخم بشكل ملحوظ على أدائها.
أداء السوق ونتائج غير مرضية
انخفض مؤشر “بورصة إسطنبول 100” بنسبة 8.2% في أغسطس/آب، مما جعله يسجل أسوأ أداء على مستوى الأسواق المالية العالمية خلال هذه الفترة، وفقًا لتقرير من منصة إنفستنغ.
في هذا السياق، شهدت تركيا سحبًا متزايدًا لرؤوس الأموال الأجنبية، حيث تم سحب حوالي 2.9 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الماضية حتى 16 أغسطس/آب، وفقًا لبيانات البنك المركزي التركي.
القلق بشأن مستقبل الاقتصاد التركي
يعكس هذا الانسحاب، حسب منصة إنفستنغ، المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد التركي، خاصة مع استمرار أسعار الفائدة عند 50%، وهي من بين الأعلى عالميًا، في ظل ارتفاع التضخم الذي يؤثر سلبًا على أرباح الشركات.
توقعت شركة “إيه تي إيه” للاستثمار في إسطنبول انخفاضًا بنسبة 28% في صافي أرباح الشركات التركية التي تتابعها خلال هذا العام، ما يبرز التأثير الكبير للوضع الاقتصادي الحالي.
تصريحات المستثمرين والحذر من المستقبل
أبدى بوراك تشيتينكر، مدير الصندوق في شركة “إستراتيجي بورتفوي”، قلقه بشأن مستقبل الأسهم التركية، مشيرًا إلى أن التأثيرات السلبية على السوق لن تتضح بالكامل حتى يتم الإعلان عن أرباح الربع الثالث.
وتوافق العديد من المستثمرين على هذا الرأي، حيث خفضت شركة “مانجمنت بارينغز أسيت” من تعرضها للأسهم التركية خلال الصيف، وذكرت أن أسعار الأسهم الحالية تعكس بالفعل التحول نحو سياسة نقدية تقليدية، مع استمرار الحذر من احتمالية المزيد من التراجع بالسوق.
الليرة التركية والضغوط الاقتصادية
بينما تعاني الليرة التركية من ضعف مستمر، فقد وصلت إلى مستويات منخفضة قياسية مقابل العملات الرئيسية، حيث تتداول حاليًا عند 34 ليرة مقابل الدولار الأمريكي و37.7 ليرة مقابل اليورو.
وفي سوق الذهب، شهد السعر انخفاضًا طفيفًا، حيث يتم تداول غرام الذهب بحوالي 2760 ليرة، مع انخفاض بنسبة 0.15% في يوم واحد.
رابط المصدر