“كتائب المقاومة في الضفة الغربية: تنظيمات متنوعة تثير قلق إسرائيل”

Photo of author

By العربية الآن



الكتائب المقاومة في الضفة الغربية.. تنظيمات متعددة تقض مضجع إسرائيل

شهدت الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في النشاط المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي. حيث تبنت فصائل المقاومة أساليب أكثر تأثيرًا ضد القوات المحتلة، وانتشرت في مناطق جديدة غير مخيم جنين الذي يعتبر رمزًا للمقاومة.

وفقًا لتقرير أعدته إسلام خضر، بذلت قوات الاحتلال جهودًا كبيرة للحد من نشاط المقاومة، والتجأت إلى سياسة التوسع التدريجي في الأراضي الفلسطينية عبر إنشاء المستوطنات وتكثيف نشر الحواجز العسكرية، مما سعى لقطع الاتصال الجغرافي ومنع توسع المقاومة.

ومع ذلك، تمكنت فصائل المقاومة من تغيير المعادلة على الأرض، حيث وسعت عملياتها لتشمل مدن كبرى مثل نابلس وطولكرم وطوباس، وتنوعت وتطورت أساليبها لتتجاوز الاشتباكات المباشرة إلى عمليات أكثر تعقيدًا ونوعية.

فصائل جديدة

برزت في تلك المدن مجموعة من فصائل المقاومة الجديدة، حيث أحرجت كتيبة عرين الأسود الاحتلال في نابلس بالانطلاق من البلدة القديمة، وكانت تضم مقاومين ينتمون لتيارات سياسية متنوعة. وفي طولكرم، نشطت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، بالإضافة إلى كتيبة أخرى تدعى “الاستجابة السريعة”، وتمركزت في مخيم طولكرم، حيث تضم مقاتلين من كتائب شهداء الأقصى وكتائب عز الدين القسام.

كما شهد النصف الأول من العام الماضي تنفيذ مئات العمليات الفردية والجماعية في مناطق متنوعة مثل الخليل والقدس المحتلة وتل أبيب. وشملت الأساليب الهجمات المباشرة بإطلاق النار، والعمليات الطعن المدبرة، وهجمات السيارات، والكمائن المزدوجة، عدا عن العودة إلى الأساليب الفدائية التي استهدفت عمق الكيان الإسرائيلي.

تسعى إسرائيل لفهم الآليات التي مكنت فصائل المقاومة من تكثيف أعمالها لكن تلك المحاولات تفتقر للإجابات، إذ يدرك الجمهور الإسرائيلي الداخلي أن الردع الذي كانت تتمتع به قد فقد بريقه، ولم يتبق لها سوى اللجوء إلى القوة المفرطة والتوسع الاستيطاني، في محاولة يائسة لاستعادة صورتها وسيطرتها العسكرية الضائعة.

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.