أعرب رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بينيت، اليوم الجمعة، عن أن سياسات الحكومة الحالية تحت قيادة بنيامين نتنياهو تساهم في دفع عدد كبير من الإسرائيليين للتفكير في الهجرة، مشيراً إلى أن عشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل يعيشون كلاجئين.
التأثير السلبي للهجوم
وفي تغريدة له عبر منصة إكس، أوضح بينيت أن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي جعل قسمًا من الجمهور الإسرائيلي يشعر بأن الحكومة تسيء إليه، ولكن بعد ذلك، نشأت ظاهرة جديدة تتمثل في النضال من أجل البلاد. ومع مرور الوقت، بدأ اليأس يتسلل في قلوب العديد من الإسرائيليين، مما جعلهم يفكرون في الهجرة الدائمة.
انتقادات للحكومة
وأشار بينيت إلى أن هناك حالة من الإحباط تتزايد بين الإسرائيليين، مع اقتراحه أن الحكومة تتعمد اتخاذ قرارات تلحق الأذى بشريحة كبيرة من المجتمع. كما انتقد غياب الخطط الحكومية لعودة النازحين إلى مناطقهم.
استمرار الأزمات
وأضاف بينيت، الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل من 13 يونيو 2021 حتى 30 يونيو 2022، أن السياسات الحالية تساهم في تفاقم الأزمات بدلاً من حلها، مما أدى إلى انعدام الأمل، في ظل تهميش الحكومة للتحديات الداخلية وعدم وجود حل للمشاكل المتعلقة بالإسكان والأمن والاقتصاد.
التداعيات الاقتصادية
وفي خضم الحرب المستمرة على غزة، تتعرض حكومة نتنياهو لانتقادات شديدة بسبب إخفاقها في تحقيق الأهداف المعلنة، خاصة القضاء على حركة حماس. وبعض القادة في المعارضة يتهمون نتنياهو بأنه يضحي بالأسرى في غزة من أجل مصلحته السياسية.
وفي الوقت نفسه، يتدهور وضع الاقتصاد الإسرائيلي بعد استمرارية الحرب على غزة، حيث سجل عجز الميزانية نسبة تبلغ 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 42 مليار دولار، كما خفضت وكالة “فيتش” التصنيف الائتماني لإسرائيل.
تهجير عدد كبير من السكان
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، تم إجلاء حوالي 120 ألف إسرائيلي من شمال البلاد (منطقة الجبهة مع حزب الله في لبنان) والجنوب (منطقة الجبهة مع غزة) منذ بداية الحرب، حيث تم نقلهم إلى فنادق في مختلف أنحاء إسرائيل.
كما أظهر استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” في وقت سابق اليوم أن 49% من الإسرائيليين يرون أن بينيت هو الأنسب لرئاسة الحكومة، فيما يفضل 35% نتنياهو، ومع ذلك، لم يعلن بينيت رسميًا عن رغبته في العودة للتنافس السياسي.
ذكرت الصحيفة أيضًا أن ظهور حزب جديد برئاسة بينيت قد يؤثر بشكل كبير على توزيع المقاعد في البرلمان، حيث يتوقع أن يحصل الحزب الجديد على 23 مقعدًا من أصل 120، بينما يُتوقع أن يحصل حزب الليكود برئاسة نتنياهو على 19 مقعدًا فقط.
