خسائر فادحة بسبب السيول في العبيدية
تسببت السيول القوية التي اجتاحت منطقة العبيدية في ولاية نهر النيل شمالي السودان في مقتل 4 أشخاص، وانهيار نحو ألف منزل، بالإضافة إلى جرف الطرقات وخطوط السكك الحديدية، وقد أدت هذه الفيضانات إلى تدمير الممتلكات والمزارع. جاء ذلك بعد إعلان السلطات الأسبوع الماضي عن ارتفاع إجمالي عدد الضحايا في البلاد إلى 132 قتيلًا خلال الأسابيع الأخيرة.
مناشدات الأهالي للجهات المعنية
نشر ناشطون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر حجم الدمار الذي تعرضت له منازل سكان العبيدية، حيث أصبح الكثيرون بلا مأوى ويحاولون إنشاء خيام مؤقتة للعيش فيها.
أعرب سكان المنطقة عن مناشدتهم للجهات المسؤولة بالتدخل لإنقاذهم بعد أن غمرت المياه العديد من المنازل، مما أدى إلى تدمير ممتلكاتهم وتعطيل الحركة المرورية.
مساعدات طارئة من المنظمات المحلية
أطلقت منظمة محلية قافلة إغاثة تحتوي على حوالي ألف سلة من مواد الإيواء والغذاء لدعم المتضررين من السيول. وقد طلب الأهالي مزيدًا من التدخل الرسمي لتقديم المساعدة اللازمة.
في تصريحاته، أوضح مدير الوحدة الإدارية في العبيدية، الفاروق الطيب، أن الأضرار كبيرة في المنطقة، ولا تزال المياه تحاصرها رغم توقعات هطول أمطار جديدة. وأكد انهيار حوالي ألف منزل نتيجة لهذه السيول.
تحذيرات من مخاطر صحية
وحذر الفاروق الطيب من حاجة العبيدية لتدخل صحي سريع من وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الأمطار قد تؤدي إلى كارثة صحية، حيث تعاني بعض المناطق من أمراض مرتبطة بالمياه وانتشار البعوض، مما يزيد من المخاطر الصحية التي يواجهها السكان.
الاستجابة العالمية للأزمات
وفي سياق متصل، بدأت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إنسانية إلى السودان عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد لتقديم المساعدة للمتضررين من السيول. ومن المقرر أن تقوم مسؤولة أممية بزيارة المعبر للاشراف على عملية إدخال المساعدات.
تشهد مناطق سودانية أخرى أيضًا فيضانات وسيول نتيجة للأمطار الغزيرة، حيث سجلت السلطات السودانية ارتفاعًا في عدد ضحايا هذه الكوارث الطبيعية إلى 132 شخصًا. من جهة أخرى، أدت انهيارات في سد أربعات بولاية البحر الأحمر إلى غمر وتضرر العديد من القرى في المنطقة.