هجوم مسلح على الشرطة الإسرائيلية
قُتل ثلاثة عناصر من الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد جرّاء هجوم مسلح استهدف سيارة بالقرب من حاجز ترقوميا غربي الخليل، جنوب الضفة الغربية. في المقابل، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تفعيل العمليات ضد الاحتلال.
تفاصيل الحادث
أفادت الإسعاف الإسرائيلي بأن الحادث نتج عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة والحرس الحدودي وإصابة ثالث بجروح خطيرة، ليتم لاحقاً إعلان وفاته.”));
وذكر الجيش الإسرائيلي أن القتلى كانو أثناء تأدية واجبهم، مشيراً إلى أن السيارة المستخدمة في الهجوم وُجدت فارغة بعد أن تمكن المنفذون من الانسحاب.
كما أُرسل تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، حيث تم حصار بلدة إذنا شمال غرب الخليل في إطار البحث عن المهاجمين.
تغطية صحفية: انتشار مكثف لقوات الاحتلال في موقع عملية إطلاق النار التي أدت إلى مقتل 3 عناصر من شرطة الاحتلال عند حاجز ترقوميا بالخليل. pic.twitter.com/kHdlOUaYb9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 1, 2024
عمليات البحث عن المهاجمين
أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن القوات قد شنت هجوماً على بلدة إذنا المجاورة لموقع الهجوم، حيث لا تزال عمليات البحث جارية عن المهاجمين.
من جانبها، أوضحت مصادر فلسطينية أن طائرات استطلاع إسرائيلية قد حلقت في أجواء ترقوميا والمناطق المحيطة بها لتحديد مكان المهاجمين.
كما أفادت قناة الأقصى بأن عددًا كبيرًا من قوات الاحتلال قد اقتحم بلدة إذنا بعد وقوع الحادث واستمرار انسحاب المنفذين.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع مصاب نتيجة إطلاق النار بالقرب من حاجز ترقوميا.
أحداث العملية
في تفاصيل العملية، ذكرت إذاعة كان الإسرائيلية أن المهاجمين أطلقوا 11 رصاصة على السيارة التي تم استهدافها قرب حاجز ترقوميا. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار تم من على بعد كيلومتر واحد من الحاجز.
وأظهرت فيديوهات لحظة وصول وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى موقع الحادث.
العمليات الإسرائيلية والإجراءات المستمرة
يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار العمليات الأمنية الإسرائيلية لليوم الخامس على مناطق شمال الضفة الغربية، حيث أدت تلك الإجراءات إلى استشهاد ما لا يقل عن 22 فلسطينيًا، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في جنين.
تصعيد العمليات من جانب حركة حماس
في السياق، أكدت حركة حماس أن عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وخاصة في الخليل، هي رد طبيعي على ما وصفته بـ”حرب الإبادة الإسرائيلية” في غزة، ودعت جميع المقاتلين لتوجيه أسلحتهم نحو المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في غزة.
كما دعت الحركة الفلسطينيين في المدن والمخيمات إلى تعزيز المقاومة وقطع الطرق عن المستوطنين بطرق متنوعة.
بدورها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية بأنها بطولية، مؤكدة أنها تحمل رسالة قوية للاحتلال بأن العمليات الفدائية ستستمر بلا توقف، متوقعة حدوث مزيد من الهجمات في المستقبل.
وكانت كتائب القسام قد تعهدت قبل أيام بزيادة عملياتها بالضفة الغربية ردًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل.
