ساوباولو- نجحت مؤسسة “صلتك” القطرية في توفير فرص عمل لـ371 ألفا و332 شاباً وفتاة برازيليين تتراوح أعمارهم بين 14 و29 عاماً في القطاع الخاص، من خلال مبادرة “مليون فرصة” التي أطلقت في نوفمبر 2022، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” ومبادرة “جيل بلا حدود”.

هذا النجاح يعكس التزام المؤسسة بتوسيع الآفاق المهنية وتعزيز الرقمنة و ريادة الأعمال في البرازيل، مما يمكّن الشباب من تحقيق إمكاناتهم الكاملة وإحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم، حيث ركزت المبادرة بشكل خاص على المناطق الأكثر تهميشاً، مثل منطقة “تشيرادينتس” في شرق ساوباولو.

وبالحديث عن الخبرات التي اكتسبها المشاركون في المبادرة، تشير أيلا باهوس إلى أن المشروع ساعد الشباب على العثور على فرص عمل، بالإضافة إلى تقديم العديد من الدورات التدريبية في مجالات متنوعة.

توسيع الآفاق

بالتعاون مع اليونيسف، ومع العلم بأن دولة قطر راعية للمبادرة، اصطحبت باهوس وزميلتها أودارا أكيري بعض الشباب إلى معرض “مليون فرصة عمل” في مؤسسة “سيناي” لاكتساب المهارات والخبرات، كما تضيف.

تأسست “سيناي” في الأربعينيات وتهدف إلى تطوير المهارات المهنية والصناعية لدى الشباب.

وفي حديثها مع الجزيرة نت، تؤكد أكيري أن المشروع كان فرصة لتوسيع معرفتها في السياسات العامة المستهدفة للمناطق المهمشة، وإشراك الشباب من تلك المناطق كفاعل في سوق العمل.

تضيف أنها اكتسبت خبرات قيمة من خلال مشاركتها في “مليون فرصة عمل”، حيث عملت موظفة في مركز اتصالات وموظفة طبية في صيدلية تركيبات دوائية بعد انتهاء دورتها التدريبية.

أما صابرينا آلفيس دي ليما، فتعرب عن سعادتها بالمشاركة في حدث يهدف إلى تمكين الشباب من الخلفيات الضعيفة للدخول في سوق العمل، مشيرة إلى أنها تركز الآن على إكمال دورة فنية قبل البحث عن عمل في المجال الذي تم تدريبها عليه. وتعتبر أن البرنامج ناجح رغم أنها لم تبدأ العمل بعد، إذ زودها بخبرات قد لا تحصل عليها في أماكن أخرى.

تحديات

تتحدث باهوس عن التحديات التي يواجهها المستفيدون من البرنامج، إذ تقوم حالياً بتعليم دورات في التحليل المالي والتسويق المصرفي، وتحاول بدء مشروع لمحو الأمية الرقمية في حيها، لكن لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.

تشير إلى وجود مقاومة في بعض المدارس تجاه الدورات المهنية من قبل الشباب.

أما أكيري فتقول إنها عاطلة عن العمل رغم تعلمها الكثير في وظيفتها السابقة، حيث ترغب في أن تصبح صيدلية متخصصة في التركيبات الدوائية، لكن ذلك يتطلب بدء دراسة أكاديمية.

أضافت أن مشاركتها في البرنامج الاجتماعي كانت الأفضل بالنسبة لها، حيث أتيحت لها فرصة للعمل بحرية واستقلالية، مما جعلها تطور استراتيجيات اتصال خاصة بها.

تشير إلى أن الوظائف السابقة كانت تفتقر للتواصل الفعال بين الموظفين بسبب الهيكل الهرمي.

“صلتك”

بحسب الموقع الرسمي لولاية ساوباولو، فإن مؤسسة “صلتك” هي منظمة دولية غير ربحية تهدف إلى الربط بين الشباب والفرص الاقتصادية والتطوير الوظيفي من خلال مبادرات مبتكرة.

تأسست “صلتك” عام 2008 برعاية الشيخة موزا بنت ناصر لتمكين الشباب من العمل ليكونوا عناصر فعالة في تنمية مجتمعاتهم، ملتزمةً بتحقيق هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلق بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي.

تسعى “صلتك” من خلال التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين إلى تقديم حلول شاملة مبتكرة في مجال تشغيل الشباب وضمان مستقبل مزدهر لهم في جميع أنحاء العالم.