مدارس هولندا تحظر الجوال والسويد تدعو لمنع الرضّع من التعرض للشاشات
هولندا تفرض حظرًا على الهواتف الجوالة في المدارس
قامت المدارس في هولندا بتطبيق حظر شامل على مستوى البلاد يمنع استخدام الهواتف الجوالة في الصفوف الدراسية. ويأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه هيئة الصحة العامة السويدية الأهالي إلى منع أطفالهم دون عمر السنتين من التعرض للشاشات الإلكترونية والتلفزيون تفاديًا للآثار السلبية على صحتهم.
بدأ تنفيذ منع الهواتف الجوالة في الفصول الدراسية بالمدارس الثانوية منذ بداية العام، ثم تم توسيع المعايير لتشمل جميع المراحل التعليمية مع بداية العام الدراسي الجديد.
وفقًا لوزارة التعليم الهولندية، فإن استخدام الهواتف الجوالة يؤدي إلى تشتيت انتباه الطلاب ويقلل من قدرتهم على التركيز، مما ينعكس سلبًا على أدائهم التعليمي. يسمح باستخدام الهواتف فقط عندما تكون ضرورية لمحتوى الدرس، مثل تعلم مهارات الإعلام، أو لأسباب طبية أو حالات خاصة.
وكشفت شبكة “إن أو إس” الهولندية عن أن المدارس التي حظرت الهواتف خلال فترات الراحة شهدت تحسنًا في الأداء العام، حيث قال الباحث لوس باولز من جامعة “رادباود” إن فترات الاستراحة أصبحت أكثر اجتماعية، مما يعزز التفاعل بين الطلاب.
يُذكر أن حظر الهواتف الجوالة في المدارس كان مثار جدل سابق، حيث عارض بعض الوزراء الاقتراح في البداية، وفضل بعض مديري المدارس وضع القواعد حسب الحاجة المحلية. وقد أعرب بعض الآباء عن اعتقادهم بأن الطلاب في المرحلة الابتدائية يجب أن لا يحصلوا على هواتف ذكية بسبب مخاطر الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن بلدانًا مثل اليونان وإيطاليا قد فرضت أيضًا حظرًا على استخدام الهواتف الجوالة في الفصول الدراسية، بينما تناقش ألمانيا هذه الإجراء منذ فترة.
كما نصحت دراسة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية باستخدام الهواتف الجوالة بشكل مقيد ومسؤول في المؤسسات التعليمية.
السويد تدعو إلى منع الرضع من التعرض للشاشات
في سياق متصل، دعت هيئة الصحة العامة السويدية الأهالي إلى منع أطفالهم دون عامين من التعرض لشاشات الأجهزة الإلكترونية. وأوصت الهيئة في توصياتها أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام ينبغي ألا تزيد مدة تعرّضهم للشاشات عن ساعة واحدة يوميًا. أما الأطفال بين 6 و12 عامًا، فيجب ألا تزيد مدة تعرضهم عن ساعة إلى ساعتين، بينما يُنصح المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا بتحديد مدة وقتهم أمام الشاشات بين ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا.
ذكّر وزير الصحة العامة السويدي ياكوب فورسميد بأن الهواتف الذكية والشاشات أدت إلى تدخل كبير في حياة الأطفال، حيث يقضي المراهقون السويديون من 13 إلى 16 عامًا في المتوسط 6.5 ساعات يوميًا أمام الشاشات خارج أوقات الدراسة.
أشار الوزير إلى أن ذلك يعود سلبًا على أنشطتهم الاجتماعية والبدنية ويفاقم أزمة النوم في البلاد، حيث يعاني أكثر من نصف الأطفال في سن 15 عامًا من قلة النوم. وبالتالي، أوصت الوكالة بعدم استخدام الشاشات قبل النوم وإبعاد الهواتف والأجهزة اللوحية عن غرف النوم.
وأشاروا إلى أن الأبحاث تظهر أن الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النوم والاكتئاب وفقدان الرضا عن الجسم. كما أضافت الحكومة السويدية أنها تدرس حظر الهواتف الذكية في المدارس الابتدائية.
رابط المصدر