بلدية جنين تقدر ما دمره الاحتلال بــ135 مليون دولار
تقدير الخسائر المادية
أوضح رئيس بلدية جنين، نضال عبيدي، أن الأضرار التي خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المدينة وحيها الشرقي ومخيمها تعادل دمارًا يشبه الزلزال، حيث تم تقدير الخسائر الناجمة عن هذا التخريب بحوالي 500 مليون شيكل، وهو ما يعادل 135.2 مليون دولار.
وأكد عبيدي في حديثه لوكالة الأناضول على أن الخسائر تشمل أرواح الشهداء، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية، حيث تم تدمير خطوط المياه والاتصالات وكذلك تعرض محولات الكهرباء لإطلاق النار.
وأشار إلى أن التخريب الحاصل يفوق بكثير ما حدث في عمليات سابقة.
الأوضاع المعيشية المتدهورة
وصف رئيس البلدية الوضع القائم بأنه كارثي، حيث قال “كأن زلزالًا ضرب المدينة؛ إذ نشهد دمارًا كبيرًا، شوارع محطمة، ومنازل مدمرة وأخرى مفجرة”.
واتهم عبيدي جيش الاحتلال بالتعمد في التخريب، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية مستمرة لليوم الخامس على التوالي، وكل يوم يتم تسجيل عمليات تدمير جديدة. وأوضح أن الحياة العامة والاقتصادية في المدينة متوقفة، والظروف بالنسبة للسكان صعبة جدًا، مع نقص حاد في المواد الأساسية بسبب الحصار.
ودعا عبيدي إلى ضرورة بذل جهود كبيرة لإعادة بناء وترميم ما دمره الاحتلال، مؤكدًا أن البلدية ستعمل على إعادة تأهيل المدينة حالما تنتهي العمليات العسكرية.
التأثير على الخدمات المصرفية والاتصالات
في السياق نفسه، أفادت سلطة النقد الفلسطينية بأن هناك اعطالًا في الخدمات المصرفية بفروع بعض البنوك في جنين نتيجة لتدمير الاحتلال لخطوط الفايبر التي توفر خدمات الإنترنت.
كما أُعلن عن انقطاع كامل لشبكة الاتصالات التابعة لشركة “جوال”، التي تعد واحدة من شركتي الاتصالات الرئيسيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
العمليات العسكرية المستمرة
منذ منتصف ليل الثلاثاء، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية في الضفة الغربية تُعد الأوسع منذ عام 2002، حيث دخلت قوات كبيرة إلى مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة بالقرب من طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة ومساء اليوم نفسه من طولكرم.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بقوات مدرعة معززة بالسلاح الجوي إلى المدينة، ودهمت أجزاء من المخيم، مع تصاعد الاشتباكات المسلحة.
تزامن ذلك مع تصعيد الاحتلال لاعتداءاته في الضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد 676 فلسطينيًا بينهم 150 طفلًا، وإصابة أكثر من 5400 آخرين، واعتقال ما يزيد على 10200، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، حملة عسكرية على غزة أسفرت عن وقوع أكثر من 134 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، مما يجعل الوضع إنسانيًا كارثيًا.
رابط المصدر