رواية اغتيال سميرة موسى: حقيقة واحدة وعشرات المبالغات والأساطير
توفي الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان، أستاذ قسم المواقع والبيئة بهيئة “الرقابة النووية الإشعاعية” في مصر، قبل 4 أعوام خلال ورشة عمل حول التلوث البحري في المغرب. وبعد إعلان وفاته، التي تبين لاحقًا أنها نتيجة أزمة قلبية، ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي روايات تشير إلى اغتياله، رغم أنه كان عالماً في مجال البيئة وليس في النووية.
قبل أيام، تكررت القصة مع وفاة الباحثة ريم حامد في فرنسا، إذ تعرضت أيضًا للتفسيرات المتعلقة بالاغتيال، مما يعكس تأثير رواية اغتيال سميرة موسى في الخمسينيات على التصورات الحالية.
سميرة موسى: أسطورة وحقائق
توفيت سميرة موسى، التي ولدت في 3 مارس/آذار 1917 بمحافظة الغربية، تاركة وراءها روايات مليئة بالمبالغات حول حياتها. على الرغم من كونها خريجة كلية العلوم بمرتبة الشرف، إلا أن إدعاءات كونها أول معيدة في تاريخ الكلية غير صحيحة، وفقًا لدراسات أكاديمية موثقة.
كما تروج الأساطير لنجاحها في تحويل النحاس إلى عناصر مشعة، وهو ادعاء لا يملك أي أساس علمي.
نموذج سطحي للمبالغات
بالإضافة إلى المغالطات السابقة، تعكس الردود على وفاتها المزاعم المتعلقة بوجود مؤامرة اغتيال. إذ أن سميرة كانت قومية، لكن لم تثبت أي تفاصيل تاريخية تدعم هذا الزعم، وخاصة في ظل عدم وجود إنجازات علمية مذهلة في مجالها.
مقارنة بمسيرة علمية حقيقية
يوضح الباحثون أن سميرة موسى، عند دراستها، لم تحقق اختراقات تبرر الادعاءات حول اغتيالها. فالأبحاث التي قدمتها ظلت ضمن الأطر الأكاديمية التقليدية ولم تحمل ابتكارات لافتة. وهذا يدفعنا للنظر في أن سميرة عاشت في فترة زمنية شهدت تحولاً كبيراً في مجال العلوم.
أسطورة الرحلة إلى كاليفورنيا
مع التحليل حول ظروف وفاتها، نجد أن الشائعات سادت حول التفاصيل، مثل زعم أنها توفيت في كاليفورنيا بدلاً من حقيقة وفاة في وسط أميركا. ولم يوجد دليل يؤكد انفجار شاحنة، بل كان الحادث مروريًا عاديًا توقفت فيه السيارة التي كانت تقلها.
بذلك، تعد الحقائق الوحيدة حول وفاة سميرة موسى هي أنها توفيت، وما يحيط بها من شائعات ومبالغات لا يُعتبر إلا جزءًا من الأساطير.
رابط المصدر