اعتزال سواريز دوليًا: قدمت كل شيء لأورغواي والمونديال المقبل بعيد
أعلن لويس سواريز، الهداف التاريخي لمنتخب أوروغواي، اعتزاله اللعب الدولي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت مكة المكرمة.
وكشف سواريز أن مباراته المقبلة مع منتخب بلاده أمام باراغواي، والتي ستقام يوم الجمعة في تصفيات كأس العالم 2026، ستكون الأخيرة له.
تصريحات مؤثرة عن مسيرته
وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو، قال سواريز، بصوت مليء بالعواطف: “قدمت كل شيء لأوروغواي، لكنني الآن في السابعة والثلاثين، والمونديال المقبل ما زال بعيدًا”.
يُعتبر سواريز الهداف التاريخي لمنتخب الأوروغواي برصيد 69 هدفًا في 142 مباراة ويُعد من بين أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم.
سواريز يعتزل اللعب الدولي، ويقول في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو بصوت ممتزج بالدموع، “قدمت كل شيء لمنتخب أوروغواي، ولكن عمري 37 عاما وكأس العالم القادمة لا تزال بعيدة”. pic.twitter.com/YkrtCYt7Hx
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) September 3, 2024
لعب سواريز مع عدة أندية كبيرة في أوروبا تشمل أياكس أمستردام الهولندي وليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، وهو الآن مرتبط بعقد مع فريق إنتر ميامي الأمريكي، حيث يلعب بجوار صديقه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
أبرز إنجازاته
قال سواريز إن الفوز بكأس كوبا أميركا عام 2011 كان ذروته في مسيرته الرياضية، وأكد: “لن أستبدل لقب كوبا أميركا بأي شيء. كانت أفضل لحظة في حياتي الرياضية”.
أحداث جدلية في مسيرته
على الرغم من إنجازاته، عُرف سواريز بسلوكه المثير للجدل. حيث تعرَّض للإيقاف بعد عضه المدافع الإيطالي جورجيو كييليني خلال مونديال 2014، مما أدى إلى إيقافه لـ9 مباريات دولية ومنعه من أي نشاط كروي لمدة 4 أشهر.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى، فقد قام بارتكاب “هاتريك” من العضات خلال مسيرته، كان أولها مع أياكس حيث عض اللاعب المغربي الأصل عثمان بقال، وعوقب بالإيقاف لـ7 مباريات. كما عض في فترة وجوده مع ليفربول مدافع تشلسي برانيسلاف إيفانوفيتش، ما أدى لإيقافه 10 مباريات.
اتهامات عنصرية ومواقف مثيرة للجدل
أثارت تصريحات سواريز ضد المدافع الفرنسي باتريس إيفرا في 15 أكتوبر 2011 جدلاً واسعًا، حيث اتهم بتوجيه كلام عنصري ليفرض عليه الإيقاف 8 مباريات وغرامة مالية قدرها 70 ألف يورو.
ولم تمر القضية ببساطة، فقد زادت النقمة عليه بعد رفضه مصافحة إيفرا في اللقاء التالي بينهما في فبراير 2012.
شهد سواريز أيضًا لحظة مفصلية في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا عندما حرَم غانا من هدف التأهل إلى نصف النهائي، ما دعا الحكم لطرده واحتساب ركلة جزاء أهدرها قائد غانا أسامواه جيان. وتألقت أوروغواي في هذه البطولة بصعودها إلى الدور نصف النهائي على حساب غانا.
مسيرته مع منتخب أوروغواي
خلال السنوات الأخيرة، ساهم سواريز في قيادة الأوروغواي إلى كأس العالم 2018 و2022، كما شارك في بطولة كوبا أميركا هذا الصيف. وسجل هدفه الدولي التاسع والستين في مباراة تحديد المركز الثالث ضد كندا.
باعتزاله الدولي، ينضم سواريز إلى شريكه السابق في خط المقدمة إدينسون كافاني، الذي سبق وأن اتخذ هذه الخطوة في مايو الماضي.
رابط المصدر