المنقذون يتخلون عن محاولة سحب ناقلة النفط المشتعلة في البحر الأحمر بعد استهدافها من قبل الحوثيين في اليمن

Photo of author

By العربية الآن


دبي، الإمارات العربية المتحدة (أسوشيتد برس) – تركت فرق الإنقاذ جهودها لقطر ناقلة النفط التي تحترق في البحر الأحمر، والتي استهدفتها الميليشيات الحوثية اليمنية، بعد أن أفادت أن “الوضع لم يكن آمناً للمتابعة”، حسبما ذكرت البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء.

تهديد تسرب النفط

يترك إعلان عملية أسبيديس التابعة للاتحاد الأوروبي الناقلة “ساونيون” عائمة في البحر الأحمر، مما يهدد بتسرب مليون برميل من النفط. ورغم عدم وقوع تسرب كبير حتى الآن، فإن الحادث يهدد بأن يصبح أحد أسوأ الأزمات في حملة المتمردين المدعومين من إيران، التي أعاقت تجارة بقيمة تريليون دولار تمر عبر البحر الأحمر كل عام، وذلك نتيجة لحرب إسرائيل وحماس في قطاع غزة. كما أوقف الحادث بعض شحنات المساعدات إلى السودان واليمن المتأثرتين بالنزاع.

تقييم المخاطر

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي: “خلصت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الشروط لم تتوفر لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن آمناً المتابعة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل. “يتم الآن استكشاف حلول بديلة من قبل الشركات الخاصة.”

لم ترد بعثة الاتحاد الأوروبي على الفور على أسئلة من أسوشيتد برس بشأن هذا الإعلان. وقد تكون مشاكل السلامة ناتجة عن استمرار اشتعال الحريق على متن السفينة، حيث اكتشفت أقمار ناسا الصناعية باليستية حريقًا في المنطقة التي كانت ترسو بها ساونيون يوم الثلاثاء.

تصاعد التهديدات

بينما يهدد الهجوم الحوثي بتصعيد التوترات، استهدفت الميليشيات يوم الاثنين ناقلتين نفطيتين أخريين كانت تسيران في البحر الأحمر. وقد اقترحت الميليشيات السماح بحدوث عملية إنقاذ، لكن النقاد يقولون أن المتمردين استخدموا تهديد الكارثة البيئية السابقة التي شملت ناقلة نفط أخرى قبالة اليمن للحصول على تنازلات من المجتمع الدولي.

التفاصيل المتعلقة بالهجوم

هاجم الحوثيون في البداية الناقلة التي ترفع علم اليونان في 21 أغسطس بإطلاق نار أسلحة صغيرة وقذائف وطائرة مسيرة. وقد أنقذ مدمرة فرنسية تعمل كجزء من عملية أسبيديس طاقم السفينة المؤلف من 25 شخصًا من الفلبين وروسيا، بالإضافة إلى أربعة عناصر أمنية خاصة، بعد أن غادروا السفينة ونقلوا إلى جيبوتي القريبة.

تصاعد الهجمات الحوثية

في الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون مقاطع فيديو تظهر أنهم قد زرعوا متفجرات على متن “ساونيون” وأشعلوها في فيديو دعائي، وهي ممارسة سبق أن قاموا بها في حملاتهم. وقد استهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر. وقاموا باستيلاء على سفينة واحدة وغرق اثنتين في الحملة، مما أسفر أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. وقد تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفن عسكرية غربية.

الاستجابة الأمريكية والتحذيرات

تحذر وزارة الخارجية الأمريكية من أن أي تسرب من “ساونيون” قد يكون “أربعة أضعاف حجم كارثة إكسون فالديز” التي وقعت في 1989 قبالة ألاسكا. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في جهود إنقاذ السفينة.

يوجد حاليًا حاملتا طائرات أمريكيتان، “يو إس إس ثيودور روزفلت” و”يو إس إس أبراهام لينكولن”، مع مجموعاتهما في خليج عمان لمواجهة تهديد انتقام إيراني ضد إسرائيل بسبب اغتيال قائد حماس إسماعيل هنية في طهران. ولا توجد أي سفن أمريكية معروفة في البحر الأحمر، بينما تولت بعثة الاتحاد الأوروبي مسؤولية العملية بعد الهجوم على “ساونيون”. قد خدم “يو إس إس دوايت دي آيزنهاور” لفترة طويلة في البحر الأحمر، مواجهاً المعارك الأكثر كثافة والمستمرة التي شهدتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية في محاربة الحوثيين.

رفضت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، المشرفة على الشرق الأوسط، التعليق عندما تم التواصل معها من قبل أسوشيتد برس.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.