تقدم نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خطة اقتصادية تهدف إلى تقليل التكاليف وتعزيز الفرص الاقتصادية للأفراد من الطبقتين المتوسطة والدنيا.

وفقًا لوكالة بلومبيرغ، تتضمن الخطة اقتراحات هامة مثل تقديم اعتمادات ضريبية، وتوفير أدوية بأسعار معقولة، وتحفيزات في مجال الإسكان.

من المتوقع أن تزيد هذه المقترحات العجز الفيدرالي بمقدار 1.7 تريليون دولار على مدار عشرة أعوام، حسب تقديرات لجنة الميزانية الفيدرالية. ومع ذلك، تؤكد حملة هاريس أن هذه التكاليف يمكن تعويضها من خلال زيادة الضرائب على الأغنياء والشركات الكبرى.

المكونات الأساسية للخطة الاقتصادية

• تمديد التخفيضات الضريبية

تهدف هاريس إلى المحافظة على التخفيضات الضريبية التي تم طرحها بموجب قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017 للرئيس السابق دونالد ترامب، بالنسبة للأفراد الذين يكسبون أقل من 400 ألف دولار سنويًا، بينما سترفع معدل الضريبة على الشركات من 21% إلى 28%. على الرغم من أن هذه الخطة يمكن أن تؤدي إلى إيرادات إضافية، إلا أن الخبراء الاقتصاديين يحذرون من أن تمديد أي جزء من هذا القانون قد يمثل عبئًا ماليًا.

• إعادة تفعيل ائتمان ضريبة الأطفال

تقترح هاريس إعادة تفعيل ائتمان ضريبة الأطفال الموسع الذي تم إدخاله في خطة الإنقاذ الأمريكية لعام 2021، والذي ساعد في خفض نسبة الفقر بين الأطفال إلى أدنى مستوى تاريخي عند 5.2٪ في 2021.

سيزداد الائتمان ليصل إلى 3600 دولار لكل طفل مؤهل، مع تقديم 6000 دولار كائتمان جديد للمواليد الجدد.

• حظر فدرالي على رفع الأسعار

تدعو هاريس أيضًا إلى تشريع فيدرالي يمنع رفع الأسعار غير المبرر للسلع الأساسية مثل المواد الغذائية والبقالة، بهدف تعزيز المنافسة في السوق، وفقًا لما أوردته بلومبيرغ.

هذا الاقتراح واجه انتقادات من قبل الاقتصاديين الذين يرون أن فرض ضوابط على الأسعار قد يؤدي لنتائج غير مرغوبة، بينما اعتبر البعض أن زيادة الرقابة على الممارسات الاحتكارية قد تكون مفيدة.

• مبادرات في الإسكان والرعاية الصحية

لمواجهة نقص الإسكان، تقترح هاريس تقديم دعم يصل إلى 25 ألف دولار كدفعة أولى لشراء المنازل لأول مرة، بالإضافة إلى تقديم حوافز ضريبية للمطورين العقاريين.

وفي مجال الرعاية الصحية، تقول هاريس إنها ستضع حدًا أقصى للتكاليف الشخصية للأدوية بوصفة طبية عند 2000 دولار سنويًا، مع تحديد سعر الإنسولين عند 35 دولارًا شهريًا.

• إنهاء الضرائب الفيدرالية على الإكراميات

كلا من هاريس وترامب اقترحا إلغاء الضرائب الفيدرالية على الإكراميات، إلا أن هذا الاقتراح تعرض لانتقادات كونه خطوة سياسية أكثر من كونه سياسة اقتصادية حقيقية، مع مخاوف من تأثيره السلبي على إيرادات الحكومة الفيدرالية.