موقع بريطاني: مليشيات الدعم السريع تسرق محتويات المتحف الوطني السوداني

Photo of author

By العربية الآن



موقع بريطاني: قوات الدعم السريع تسرق متحف السودان القومي

متحف السودان القومي في الخرطوم، الذي يضم قطعاً فريدة من تاريخ هذا البلد، سيخضع للتجديد وسيفتتح مجدداً في أوائل عام 2022 بعد سنوات من الإهمال والتخلي.
متحف السودان القومي في الخرطوم يضم قطعاً فريدة من تاريخ هذا البلد (الفرنسية)

نشرت “ميدل إيست آي”، موقع الأخبار البريطاني، وفقاً لهيئة الإذاعة السودانية، أن قوات الدعم السريع قامت بنهب متحف السودان القومي في الخرطوم، حيث تم تهريب بعض القطع الأثرية إلى خارج البلاد عبر الحدود الجنوبية.

تسليط الضوء على نهب المتحف

أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية في تقرير لها الأحد الماضي بوقوع “عمل نهب وتهريب واسع النطاق” شمل محتويات المتحف. وعلى الرغم من عدم تحديدها لنوع القطع الأثرية المسروقة، إلا أنها أضافت أن العملية تمت في وقت سابق من هذا العام في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

كما أظهر تقرير الهيئة أن “صور الأقمار الصناعية أكدت مغادرة شاحنات محملة بالمواد من المتحف في وقت مبكر من هذا العام متجهة نحو الحدود مع جنوب السودان”، مضيفًا أن الشاحنات كانت تحمل قطعاً من المعروضات.

البيع عبر الإنترنت

نقلت “ميدل إيست آي” عن قناة “إس بي سي”، استناداً إلى مصادر موثوقة، أن بعض محتويات المتحف وُضعت للبيع عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، في حين لم يتضح ما إذا كانت المعاملات قد اكتملت بالفعل.

كما ذكرت القناة أنها حصلت على مقاطع مصورة تدعم تقارير بيع محتويات المتحف، لكن “ميدل إيست آي” أشار إلى أنه لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل مما ذُكر في التقرير.

اتهامات سابقة لقوات الدعم السريع

سبق لقوات الدعم السريع أن وُجهت لها اتهامات بنهب المتحف في أبريل/نيسان 2023، في بداية الصراع، لكنها نفت تلك المزاعم مؤكدة أنها كانت تؤدي واجبها في حماية المبنى ومحتوياته.

وعرضت اللقطات التي اطلع عليها “ميدل إيست آي” مداهمة نفذتها قوات الدعم السريع لمختبر إم بولهايم للآثار الحيوية في الخرطوم، الذي يحتوي على ما يُعتقد أنها رفات بشرية وهياكل عظمية تعود إلى فترة تمتد من 3300 إلى 3000 قبل الميلاد.

تاريخ المتحف وأثر النزاع

يعتبر متحف السودان القومي من أكبر وأقدم المتاحف في البلاد، حيث يحتضن قطعاً أثرية تعكس فترات متنوعة من تاريخ السودان، بدءاً من العصر الحجري وحتى العصر الإسلامي.

وقد أدى النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص ودفعت أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وفقًا للموقع البريطاني.

واتهمت منظمات حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بارتكاب العديد من الفظائع ضد المدنيين، بما في ذلك القتل غير القانوني والاغتصاب والتطهير العرقي.

في مايو/أيار الماضي، أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن العنف الذي ارتكبه مقاتلو قوات الدعم السريع في إقليم دارفور قد يصل إلى مستوى إبادة جماعية ضد قبيلة المساليت.

المصدر: ميدل إيست آي



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.