توقف ميناء الحريقة في ليبيا عن عمليات التصدير بسبب تفاقم أزمة النفط

Photo of author

By العربية الآن



توقف ميناء الحريقة بليبيا عن التصدير مع تفاقم أزمة النفط

A picture taken on September 24, 2020 shows the Brega oil port in Marsa Brega, some 270kms west of Libya's eastern city of Benghazi. Libya’s state oil firm lifted force majeure on what it deemed secure oil ports and facilities on September 20, a day after strongman Khalifa Haftar said he was lifting a blockade on oilfields and ports. The blockade, which has resulted in more than $9.8 billion in lost revenue according to the state-run National Oil Corporation (NOC), has exacerbated electricity and fuel shortages in the country. / AFP / -
ميناء البريقة النفطي أحد أبرز موانئ التصدير في شرق ليبيا (الفرنسية)

توقف الميناء والإنتاج

أفاد مهندسان في ميناء الحريقة (شمال شرق ليبيا) لوكالة رويترز، أن الميناء أصبح متوقفاً عن العمل والتصدير بسبب عدم ضخ النفط الخام الناتج عن خلافات بين الحكومتين في شرق وغرب البلاد. وقد حذرت المؤسسة الوطنية للنفط من أن “الإقفالات المتكررة تؤدي إلى فقدان جزء كبير من الإنتاج النفطي وتسبب تدهوراً في البنية التحتية للقطاع، مما يبدد الجهود المبذولة لتحقيق خطة زيادة الإنتاج”.

أزمة مصرف ليبيا المركزي

الأزمة تفاقمت الأسبوع الماضي بسبب السيطرة على مصرف ليبيا المركزي، مما يهدد بموجة جديدة من عدم الاستقرار في دولة تعتبر من كبار منتجي النفط. تطالب الإدارة الشرقية التي تسيطر على معظم حقول النفط السلطات في الغرب بالتراجع عن القرار الخاص بتغيير محافظ المصرف المركزي، وهو موقف حيوي في سياق السيطرة على إيرادات النفط.

آثار التوقف

أوضح المهندسان أن الصادرات عبر ميناء الحريقة توقفت، حيث تم خفض الإنتاج إلى شبه الإغلاق الكامل لحقل السرير، المصدر الأساسي للإمدادات. وأشاروا إلى أن “الخزانات شبه فارغة”، وأن آخر شحنة غادرت الميناء بالأمس. عادةً، ينتج حقل السرير نحو 209 آلاف برميل يومياً.

تداعيات الأزمة

رافق ذلك أمر من الحكومة الشرقية بوقف تحميل النفط في موانئ البريقة والسدرة وراس لانوف والزويتينة والحريقة، مما أدى إلى انخفاض إنتاج النفط بأكثر من النصف هذا الأسبوع إلى أقل من 450 ألف برميل يومياً. وبالرغم من ذلك، استمرت بعض الصادرات رغم هذا الأمر.

النفط: العمود الفقري للاقتصاد

أوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، أن إغلاق الحقول يعتمد على عوائد قطاع النفط الذي يعتبر مكونا حيويا للاقتصاد الليبي. في بيان لها، أكدت أن الإغلاق الأخير أدى إلى فقدان حوالي 63% من الإنتاج الإجمالي. وقالت إن “القطاع هو صمام الأمان لليبيا ويعكس وحدة البلاد”، معتبرة أن الإقفالات المتكررة تهدد الإنتاج وديمومة القطاع.

وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط بنسبة 90%، مع تفاقم الأزمات السياسية المرتبطة بحكومة الوحدة الوطنية وحكومة شرق البلاد.

المصدر : وكالات



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.