تايمز: مشكلة نتنياهو أنه جبان
3/9/2024
–
|
آخر تحديث: 3/9/202403:10 م (بتوقيت مكة المكرمة)
ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن مقتل ستة محتجزين إسرائيليين في نفق تحت مدينة رفح أثار جدلاً سياسياً في إسرائيل، حيث اتهم جزء من الجمهور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بزيادة معاناتهم من خلال رفضه الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار كان من المتوقع أن يسهل إطلاق سراحهم.
دعوات للتظاهر والإضراب العام
وأبرزت الصحيفة في مقال للكاتبة ميلاني فيليبس أن نتنياهو يتجنب الاعتراف بأن هزيمة حركة حماس قد تتطلب التضحية بأرواح المحتجزين، في وقت دعت فيه نقابة العمال الرئيسية في إسرائيل (هستدروت) إلى إضراب عام للضغط عليه لقبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
مخاوف من انتصار حماس
وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. لكن الشروط التي وضعتها حماس، وفقاً للكاتبة، تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، مما يعني انتصار حماس واستسلام إسرائيل.
الانتقادات الموجهة لنتنياهو
انتقد البعض نتنياهو معتبرين أنه مدفوع بمصالح سياسية، متجاهلين أن مثل هذه الصفقة ستسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها، مما يهدد بمزيد من الهجمات، وهو ما يجعل التضحيات التي قدمها الجيش الإسرائيلي بلا فائدة، فضلاً عن تعزيز موقف حزب الله وإيران.
استراتيجية حماس ونتنياهو المنهارة
استمر يحيى السنوار، قائد حماس، في استخدام معاناة المحتجزين كوسيلة ضغط نفسية على إسرائيل، مما يزيد من الضغوط على نتنياهو. ورغم الضغوط القوية ضده، يواجه نتنياهو صعوبة في الاعتراف بالتناقض بين أهداف الحرب؛ إذ يرغب في إعادة المحتجزين وهزيمة حماس في الوقت نفسه، لكن هذا المدير يتحتم عليه قبول حقيقة أن نجاح الحرب قد يعني قتل معظم المحتجزين.
الحقيقة الغائبة
وبحسب الكاتبة، فإن نتنياهو ارتكب خطأ فادحاً بعدم توضيح الحقائق للشعب، حيث لم يعترف بأن أهدافه تتعارض، ولم يفصح عن أنه غير قادر على التضحية بالبلاد في سبيل إنقاذ المحتجزين، ما يكشف عن نقص في الشجاعة الأخلاقية لديه، رغم كونه سياسياً واستراتيجياً بارعاً.
رابط المصدر