مقترح أميركي جديد حول غزة: التحديات وآفاق النجاح

Photo of author

By العربية الآن



تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه

U.S. President Joe Biden meets with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu in the Oval Office at the White House in Washington, U.S., July 25, 2024. REUTERS/Elizabeth Frantz
بايدن (يمين) يلتقي نتنياهو في البيت الأبيض بواشنطن في يوليو/تموز الماضي (رويترز)

واشنطن- تشير التقارير إلى قرب تقديم مقترح “الفرصة الأخيرة” لعقد اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أكد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، عدم وجود جدول زمني لتقديم هذا الاقتراح.

تقدم ملحوظ رغم التحديات

يعتقد المراقبون الأميركيون أن إدارة جو بايدن، بدعم من الوسطاء المصريين والقطريين، حققت 90% من الاتفاق الأولي الذي يتضمن 18 بندًا. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات تعيق الوصول إلى الاتفاق النهائي، مثل عدم موافقة حماس على قائمة الرهائن النهائيين وموعد إطلاق سراحهم. كما أن الجانب الإسرائيلي يتشدد في مسألة الوجود العسكري في ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر وفي بعض مناطق غزة.

تسعى حماس إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا، كما ترفض الحكومة المصرية الاتهامات الإسرائيلية بشأن تهريب الأسلحة عبر الممر وترفض بقاء قوات إسرائيلية على حدودها، الأمر الذي يُعتبر انتهاكًا لبنود اتفاقية كامب ديفيد.

تردد أمريكي وتفاؤل محدود

وكرر كيربي رفضه التطرق لتفاصيل زمنية أو وصف الاقتراح بأنه نهائي.

من جهته، أشار خبير الشؤون الدولية ولفغانغ بوستزتاي إلى أن الضغوط على الحكومة الإسرائيلية تزداد، إذ يرى القادة الإسرائيليون أن الانسحاب الكامل يعني انتصارًا لحماس، مما قد يؤثر سلبًا على الأمن الإسرائيلي على المدى البعيد. وأيضًا، فإن حماس تبحث عن إعادة تنظيم قواتها، مما يجعل الوصول لوقف إطلاق نار أمرًا صعبًا في الأمد القريب.

الإجراءات الأمريكية وتأثيرها

حسب التقارير، يرتقب أن يقدم الرئيس بايدن صفقة نهائية بصيغة “خذها أو اتركها” على هاتين الطرفين هذا الأسبوع، بغرض الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وصرح جون كيربي أن الاقتراح الأميركي ينص على نقل القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا إلى الشرق، وهو عنصر أساسي لم يتغير.

وفي حديث مع الجزيرة نت، خبير الأمن القومي ديفيد ماك، أعرب عن عدم تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق سريع، وهو ما تؤيده آراء عدد من الخبراء، مشيرين إلى أن نتنياهو يعمد إلى تقويض المفاوضات بسبب عدم وجود حافز قوي للتوصل لاتفاق دائم.

الضغط في ظل التحديات

عودة أزمة غزة إلى الواجهة جاءت بعد مقتل الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين، الذي كان ضمن الأفراد الذين وجدوا داخل أحد الأنفاق في رفح. كما أعربت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، عن الحاجة الملحة لـ “وقف إطلاق النار” بعد الانسحاب من السباق الرئاسي.

يُوجه العديد من المراقبين اللوم إلى إدارة بايدن على عدم استغلال الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه لإسرائيل للضغط بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. ويقول البروفيسور أسامة خليل إن “إدارة بايدن مستمرة في دعم سياسات نتنياهو، مما سيعقد الأمور مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية وتنافس هاريس وترامب على أصوات الناخبين المؤيدين لإسرائيل.”

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.