تناول الأسماك وليس مكملات أوميغا-3 أثناء الحمل مرتبط بانخفاض احتمالية تشخيص الأطفال بالتوحد
4/9/2024
–
|
آخر تحديث: 4/9/202407:24 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أظهرت دراسة أميركية جديدة أن تناول أي كمية من الأسماك أثناء الحمل يتعلق بانخفاض احتمالية تشخيص اضطراب طيف التوحد بنحو 20%، مع انخفاض بسيط في الصفات المرتبطة بالتوحد لدى الأطفال. ولم يجد الباحثون نفس الارتباط مع مكملات أوميغا-3.
الأسماك وصحة الأم والطفل
الأسماك تعتبر مصدراً مهماً لأحماض أوميغا-3 الدهنية، وهي مغذيات أساسية خلال الحمل لدعم صحة الأم وتطوير الجهاز العصبي للجنين. حسب تحليل حديث لبيانات برنامج التأثيرات البيئية على نتائج صحة الأطفال، فإن حوالي 25% من النساء الحوامل أبلغن عن عدم استهلاك الأسماك إطلاقاً أو تناولها أقل من مرة في الشهر. كما أبلغ عدد محدود منهن عن تناول مكملات زيت السمك التي تحتوي على أوميغا-3.
أراد الباحثون معرفة إذا كان استهلاك الأسماك المنخفض واستخدام مكملات أوميغا-3 مرتبطين بزيادة تشخيص التوحد أو الصفات المرتبطة بالتوحد التي يتم الإبلاغ عنها من قبل الأهل.
ذكرت الباحثة في برنامج التأثيرات البيئية على نتائج صحة الأطفال، الدكتورة إميلي أوكين، أن دراستهم تعزز الأدلة المتزايدة حول تأثير النظام الغذائي أثناء الحمل على نتائج التوحد.
كما أكدت الدكتورة أوكين على ضرورة تحسين الرسائل الصحية العامة بشأن إرشادات تناول الأسماك للحوامل، بالنظر إلى انخفاض استهلاك الأسماك في الولايات المتحدة وارتفاع نسبة التشخيصات بالتوحد.
التوحد
اضطرابات طيف التوحد هي حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، وتتميز بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل. تختلف قدرات الأفراد المصابين بالتوحد، وقد يحتاج البعض مع مرور الوقت إلى دعم ورعاية دائمة، بينما يستطيع آخرون التكيف بشكل أفضل مع الحياة المستقلة.
يمكن أن تحسن التدخلات النفسية والاجتماعية من مهارات التواصل والسلوك لدى الأشخاص المصابين بالتوحد، كما تحسن من رفاهية ودعم القائمين على رعايتهم.
ما حدث خلال الدراسة؟
حلل الباحثون بيانات حوالي 4000 مشاركة، لفحص العلاقة بين تناول الأسماك واستخدام المكملات والنتائج المتعلقة بالتطور العصبي المرتبطة بالتوحد. وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة التغذية السريرية الأميركية بتاريخ 2 سبتمبر.
تم قياس استهلاك الأسماك واستخدام المكملات استناداً إلى المعلومات الغذائية المقدمة من المشاركات. وتم تصنيف استهلاك الأسماك إلى فئات: أقل من مرة في الشهر، أكثر من مرة في الشهر ولكن أقل من مرة أسبوعياً، ومرتين أو أكثر أسبوعياً.
أفادت حوالي 20% من المشاركات بعدم تناول الأسماك، وغالبية منهن لم يستخدمن مكملات أوميغا-3 أو زيت السمك.
بعد ذلك، درس الباحثون العلاقة بين تناول الأم للأسماك واستخدام مكملات زيت السمك أثناء الحمل ولوحظت حالات التشخيص بالتوحد والصفات المرتبطة بالتوحد التي أبلغ عنها الأهل باستخدام مقياس الاستجابة الاجتماعية.
النتائج
كان له تأثير تناول الأسماك أثناء الحمل في انخفاض احتمالية تشخيص الأطفال بالتوحد والانخفاض الطفيف في درجات مقياس الاستجابة الاجتماعية مقارنة بعدم تناول الأسماك، وكانت النتائج تتسم بالتناسق عبر جميع مستويات الاستهلاك.
لم تظهر ارتباطات هامة بين مكملات زيت السمك أوميغا-3 وتشخيص التوحد مقارنة بعدم الاستخدام.
قالت الدكتورة أوكين: “تقدم هذه الدراسة مزيداً من الأدلة على فوائد تناول الأسماك بانتظام أثناء الحمل، والتي تشمل فوائد مثبتة أخرى مثل انخفاض خطر الولادة المبكرة وتحسين التطور المعرفي”.
رابط المصدر