مأساة حريق في مدرسة كينية
نيروبي، كينيا (AP) — أسفر حريق في سكن طلابي بمدرسة في كينيا عن وفاة 18 طالبًا، بينما تم نقل 27 آخرين إلى المستشفى، ولا يزال 70 طفلًا مفقودين، بحسب ما صرح به نائب الرئيس الكيني يوم الجمعة.
حِداد وطني
أعلن الرئيس ويليام روتو عن ثلاثة أيام من الحداد، حيث ستُرفع الأعلام على نصف السارية تكريمًا للأطفال الذين فقدوا حياتهم في الحادث.
التفاصيل المتعلقة بالحادث
كشف نائب الرئيس ريغاثي غاتشاغوا أن 86 فقط من بين أكثر من 150 طفلًا تم تحديد أماكنهم، وحث أعضاء المجتمع الذين قد يكونون قد آووا بعضهم على المساعدة في تحديد أماكنهم. كما أشار غاتشاغوا إلى أن طالبًا آخر توفي في المستشفى وأن 37 طالبًا تم لم شملهم مع عائلاتهم حتى الآن.
التحقيقات جارية
تجري الشرطة تحقيقات في أسباب الحريق الذي نشب في الليلة الماضية في مدرسة هيلسايد إندارا شا الابتدائية في مقاطعة نيري، حيث تضم المدرسة أطفالًا حتى سن 14 عامًا، وفقًا للمتحدثة باسم الشرطة ريسيلا أونيانغو.
أضرار الحريق
قال مفوض مقاطعة نيري، بيوس موروغو، ووزارة التعليم إن السكن الذي اشتعل فيه الحريق كان يضم أكثر من 150 ولدًا تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا. نظرًا لأن معظم المباني مصنوعة من الألواح الخشبية، انتشر الحريق بسرعة.
الصعوبات المتزايدة
حذرت حاكمة مقاطعة نيري موتاهي كاهيغا الصحفيين من أن جهود الإنقاذ تعرضت للاعاقة بسبب الطرق الطينية الناتجة عن الأمطار في المنطقة.
قلق واحتياج الأهالي
هؤلاء الآباء الذين لم يتمكنوا من العثور على أطفالهم بين الناجين انتظروا في المدرسة، محاطين بالحزن. وقد تغلبت عليهم المشاعر بعد أن أُتيحت لهم الفرصة لرؤية موقع الحريق.
قال جون روكوارو للصحفيين إن حفيده البالغ من العمر 11 عامًا مفقود، وقد تحقق من المستشفيات المحلية دون جدوى.
اجراءات الحكومة
أوضح الأمين العام لوزارة التعليم، بيليو كيبسانغ، أن الحكومة تتعاون مع إدارة المدرسة لتحديد مكان جميع الأطفال في قسم الإقامة. وطلب من الآباء الذين أخذوا أطفالهم والمجتمع دعمهم بينما يقومون بجمع المعلومات للتأكد من أنهم يحسبون جميع الأطفال الذين كانوا في الإقامة في هذه المدرسة.
دعوات للتحقيق ومراجعة السياسات
وصف روتو الأخبار بأنها “مدمرة”، وأصدر تعليمات للسلطات المعنية بالتحقيق بدقة في هذا الحادث المروع، مؤكدًا على محاسبة المسؤولين.
وحث نائبه ريغاثي غاتشاغوا مسؤولي المدارس على ضمان اتباع إرشادات السلامة التي أوصت بها وزارة التعليم للمدارس الداخلية.
تكرار حوادث الحرائق بالمدارس
تنتشر الحرائق في المدارس الداخلية الكينية، وغالبًا ما تكون نتيجة حوادث عمد ناجمة عن تعاطي المخدرات والاكتظاظ، وفقاً لتقرير وزارة التعليم الأخير. يشكّل ذهاب الكثير من الطلاب للمدارس الداخلية اعتقادًا من أولياء الأمور أنه يوفر لهم المزيد من الوقت للدراسة دون تنقلات طويلة.
خاتمة وتوصيات
توصف إرشادات وزارة التعليم أن يكون السكن متسعًا بما يكفي ويحتوي على بابين من كل طرف، مع وجود باب طوارئ في المنتصف، وأن النوافذ يجب أن تكون غير مزودة بالشُبك للسماح بالهروب في حالة الحريق. كما يُطلب توفر طفايات حريق وأجهزة إنذار في مواقع يسهل الوصول إليها.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الإرشادات قد تم اتباعها في مدرسة هيلسايد، ولا يزال المنطقة المحيطة بالسكن مغلقة.