غارات إسرائيلية على غزة تسفر عن مقتل أكثر من عشرة بينما يواصل العاملون في الصحة تلقيح الأطفال ضد شلل الأطفال

Photo of author

By العربية الآن


غارات جوية إسرائيلية تودي بحياة العشرات في غزة

غزة، (أسوشيتد برس) – قُتل أكثر من عشرة أشخاص جراء الغارات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفقًا لمستشفيات وسلطات محلية، وذلك في الوقت الذي كان فيه العمال الصحيون يختتمون المرحلة الثانية من حملة تطعيم عاجلة ضد شلل الأطفال تهدف إلى منع انتشار واسع للفيروس في المنطقة.

حملة التطعيم وسط تصاعد الأعمال القتالية

تم إطلاق حملة التطعيم بعد أن أكدت الجهات الصحية ظهور أول حالة شلل أطفال في القطاع الفلسطيني منذ 25 عامًا، وهي لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر يعاني من شلل في ساقه. بدأت الحملة التي تديرها الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة والشركاء في 8 أكتوبر في وسط غزة، وتهدف إلى تطعيم 640,000 طفل تحت سن العشر سنوات، في ظل ظروف دامية تعصف بالنظام الصحي والبنى التحتية في غزة.

تُعتبر المرحلة الثانية من التطعيمات في القسم الجنوبي من القطاع في يومها الأخير، حيث أعلن وزارة الصحة في غزة أنها تحركت شمالًا لتنهي الحملة يوم الاثنين. حددت الوزارة العديد من نقاط التطعيم في مدينتي خان يونس ورفح لتسهيل وصول السكان إلى اللقاحات.

تكثيف الهجمات الإسرائيلية على غزة

في الأثناء، استمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية. أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة بأنه تلقى جثث تسعة أشخاص قُتلوا في غارتين جويتين منفصلتين. حيث استهدفت إحداها مبنى سكنيًا في ساعات الصباح الأولى يوم السبت، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة على الأقل، بينما قُتل خمسة آخرون في غارة على منزل في الجزء الغربي من النصيرات.

ازدياد عدد الضحايا والاعتداءات

أفادت مستشفى شهداء الأقصى، المستشفى الرئيسي في منطقة دير البلح، أن امرأة وطفليها قُتلوا في غارة على منزل في مخيم البريج للاجئين في وقت مبكر من يوم السبت. وفي الشمال، أُسقطت غارة جوية على مدرسة تحولت إلى مأوى للنازحين في مدينة جباليا، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو عشرين آخرين، وفقًا لسلطات الدفاع المدني في غزة.

حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر

اندلعت الحرب عندما شنت حماس ومسلحون آخرون هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهن من المدنيين. ولا تزال حماس تحتجز أكثر من 100 رهينة. وتقدر السلطات الإسرائيلية أن حوالي ثلثهم قد ماتوا.

تشير تقارير وزارة الصحة في غزة، التي تسيطر عليها حماس، إلى أن الهجمات الانتقامية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني. كما أفادت الوزارة بإصابة أكثر من 94,000 شخص منذ بدء الحرب.

أعمال عنف متزايدة في الضفة الغربية

تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث أسفرت عملية عسكرية استمرت لأكثر من أسبوع في مدينة جنين عن مقتل العشرات وتدمير واسع. في يوم الجمعة، تم الإبلاغ عن مقتل فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا ومتظاهرة أمريكية في حوادث منفصلة في الضفة الغربية.

أعلنت الأوساط الصحية الفلسطينية أن النيران الإسرائيلية أدت إلى مقتل فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا، تدعى بانا لابوم، في قرية قريوت بجنوب نابلس يوم الجمعة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن تحقيقًا أوليًا يشير إلى أن قوات الأمن تم نشرها لتفريق شغب بين مدنيين فلسطينيين وإسرائيليين.

ضغط دولي على إسرائيل لوقف إطلاق النار

تتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على مطلب رئيسي في المحادثات، وهو استمرار السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا، الذي يعتبره إسرائيل نقطة التهريب الرئيسية للأسلحة إلى غزة، بينما تنفي مصر وحماس ذلك.

اتهمت حماس إسرائيل بإطالة أمد المفاوضات لشهور من خلال إصداره لمطالب جديدة، بما في ذلك السيطرة الإسرائيلية المستمرة على ممرين، بينما عرضت حماس الإفراج عن جميع الرهائن في مقابل إنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية.

المراسلون

كتب مقالات من القاهرة وجيفري من رام الله، الضفة الغربية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.