جبايات قسرية رغم النفي
فيما نفى زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، فرض أي جبايات مالية لدعم الاحتفالات بذكرى “المولد النبوي”، تستمر الجماعة في إجبار السكان، بمختلف فئاتهم ومهنهم، على التبرع للاحتفالات. وقد فرضت الجماعة عقوبات على من يرفض المشاركة، مهددة بمحاسبة المسؤولين في المنشآت العامة حال عدم الالتزام، بجانب فرض جبايات مرتفعة على الملابس المستوردة.
الحملة الدعائية والاحتفالية
زعيم الجماعة الحوثي نفى، خلال خطابه الخميس الماضي، فرض أي ضرائب جديدة لتمويل الاحتفال بـ”المولد النبوي” الذي تنظمه جماعته سنوياً، حيث تجمع كل الموارد والكوادر لتنظيمه. كما تفرض مظاهر الاحتفال بالقوة في شوارع ومباني مناطق سيطرتها.
سخط شعبي واحتقان اجتماعي
تغمر حالة من السخط المجتمع اليمني بسبب هذه المظاهر الاحتفالية التي تثير مشاعرهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة. ويسخر السكان من الشعارات والمقولات التي عادة ما تخرج بلغة ركيكة وغير مفهومة. كما أصدرت الجماعة توجيهات بزيادة رسوم الجمارك على الملابس والأحذية، بذريعة دعم المنتجات المحلية.
مبالغ طائلة ورسوم مرتفعة
وفقاً لتجار، فإن الجماعة فرضت جبايات تصل إلى نحو 56 ألف دولار عن كل حاوية محملة بالملابس المستوردة. هذا وقد تساءل “نذير قادري”، وهو اسم مستعار لرجل أعمال، عن كيف يمكن للجماعة أن تدعي دعم المنتجات المحلية رغم عدم وجود مصانع كافية تجعلها قادرة على ذلك.
جبايات على التبرعات
الأطراف الحوثية ألزموا التجار والشركات التجارية بتقديم تبرعات للاحتفال بالمولد النبوي، بناءً على حجم أنشطتهم. وقد طالت هذه الجبايات كبريات الشركات التجارية في البلاد، حيث وصلت المبالغ المفروضة إلى مليار ريال يمني تقريباً.
الضغط على المدارس والطلاب
فرض مدراء المدارس الموالين للجماعة على الطلاب التبرع للاحتفالات، سواء نقدياً أو عينياً. ومع تدهور الأوضاع المعيشية، جرى إجبار الطلاب على تقديم تبرعات عينية من مواد غذائية أو ملابس، بدلاً من المال. وفي أحد الأحياء، أُجبر الطلاب على شراء وزراعة شتلات لإحياء الاحتفال.
حالات فردية من الاستغلال
أشار “علوان الجماعي”، أحد سكان إب النازحين في مأرب، إلى أنه تم إجبار عائلته على التبرع بشاشة التلفاز للاحتفالات، ووصف شعور والده بالندم بعد ذلك، حيث لا يثق بإعادتها له، مما يدل على مستوى الاستغلال الذي يتعرض له السكان.
