صاحب سرّ رسول الله ﷺ.. من النماذج العلمائية الملهمة
هو حذيفة بن اليمان بن جابر بن الحارث العبسي (رضي الله عنه وأرضاه)، واحد من صحابة رسول الله ﷺ المتميزين، معروف بعمق علمه وورعه وزهده، حيث كان فقيهًا ومفسرًا ومجاهدًا ومربيًا، وقد كان ملمًا بأحوال القلوب وتعقيدات النفس البشرية.
اسمه ونسبه وكنيته
حذيفة بن اليمان بن جابر بن ربيعة الشهير بالعبسي، يكنى بأبي عبد الله. والده هو حسل المعروف باليمان، وهو حليف لبني عبد الأشهل، بينما والدته الرباب بنت كعب من الأوس من الأنصار.
كان الرسول ﷺ قد آخى حذيفة مع عمار بن ياسر (رضي الله عنهما) ضمن المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
إسلامه وملازمته للرسول ﷺ
أسلم حذيفة مبكرًا، حيث هاجر إلى النبي ﷺ بعد أن خيره بين الهجرة والنصرة، فاختار النصرة.
وهذه المؤاخاة من رسول الله ﷺ عنوان على الإيمان القوي والدور الفاعل الذي لعبه حذيفة مع غيره من الصحابة.
ملازمته لرسول الله ﷺ
ظل حذيفة (رضي الله عنه) ملازمًا للرسول ﷺ، حيث تلقى منه العلوم والمعارف التي أسهمت في تشكيل شخصيته ونظرته للحياة. ومن خلال هذه الملازمة، استطاع تحقيق التوازن النفسي ومعالجة أحواله بموجب توجيهات النبي ﷺ.
تنوعت مروياته لتشمل مختلف جوانب الإسلام، بما في ذلك العبادات والمعاملات.
علمه ومنهجه
- حذيفة بن اليمان محدثًا:
كان لديه ارتباط وثيق بأحاديث النبي ﷺ واعتنى بنقلها بدقة. لقد كان أحد المتحدثين proficientين في الفتن وعلاماتها، حيث سجلت مروياته جوانب هامة من الحياة الاجتماعية والدينية.
- منهجه في الرواية:
شارك حذيفة في فتح العراق وفارس وجعل من نشر العلم بين الناس هدفًا رئيسيًا له. كما كان ملتزمًا بنقل الأحاديث بسند دقيق.
كما كان يركز على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث روى عن النبي ﷺ تحذيرًا من ترك هذا الواجب.
زهده وورعه
تميز حذيفة (رضي الله عنه) بالزهد والورع الكبير، حيث كان يحرص على الالتزام بالحلال والابتعاد عن الحرام. وكان له دور لا ينسى في الأمر بالمعروف.
وفاة حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه)
توفي حذيفة في المدائن بعد فترة من حكم عثمان، ودفن هناك. قبره موجود اليوم في مسجد سلمان الفارسي.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
رابط المصدر