الأفيال الأفريقية تنادي بعضها بأسماء فريدة، دراسة جديدة تكشف ذلك

Photo of author

By العربية الآن

[featured_image]

واشنطن (AP) – وفقاً لدراسة جديدة نُشرت يوم الإثنين، يتمكن الأفيال الأفريقية من مناداة بعضهم البعض والرد على أسماء معينة، وهو ما يعد نادراً لدى الحيوانات البرية، وذلك وفقاً لبحث جديد.

فهم الأسماء واستخدامها

تعتبر الأسماء جزءًا من الرمايات المنخفضة التي تصدرها الأفيال، حيث يمكن سماعها على مسافات طويلة عبر السافانا. يعتقد العلماء أن الحيوانات ذات الهياكل الاجتماعية المعقدة والمجموعات الأسرية التي تفترق ثم تعود للتجمع قد تكون أكثر احتمالًا لاستخدام أسماء فردية.

قال عالم البيئة في جامعة ديوك ستيوارت بيم، الذي لم يكن له دور في الدراسة: “إذا كنت ترعى عائلة كبيرة، يجب أن تكون قادراً على القول، ‘مرحباً، فيرجينيا، تعالي هنا!’

استخدام الأسماء بين الحيوانات

من النادر جداً أن تنادي الحيوانات البرية بعضُها الآخر بواسطة أسماء فريدة. بالطبع، لدى البشر أسماء، وتأتي الكلاب عند مناداة أسمائها. كما أن الدلافين الصغيرة تبتكر أسماء خاصة بها تُعرف بالصافرات التوقيعية، وقد تستخدم الببغاوات أيضًا أسماء.

تمتلك كل هذه الحيوانات القادرة على التسمية مهارة فريدة؛ حيث أنها تستطيع تعلم نطق أصوات جديدة طوال حياتها، وهي موهبة نادرة تمتلكها الأفيال أيضًا.

الدراسة الجديدة

في الدراسة المنشورة في مجلة “Nature Ecology & Evolution”، استخدم العلماء التعلم الآلي لاكتشاف استخدام الأسماء في مكتبة صوتية لتسجيلات صرخات أفيال السافانا المأخوذة من محمية سامبورو الوطنية وحديقة أمبوسيلي الوطنية في كينيا.

تابع الباحثون الأفيال في سيارات جيب لملاحظة من ينادي ومن يستجيب – مثل أن تنادي الأم على صغارها، أو تنادي الزعيمة على أحد الأفراد المتأخرين الذي ينضم لاحقًا إلى المجموعة العائلية.

النتائج والاكتشافات

من خلال تحليل بيانات الصوت فقط، توقع النموذج الكمبيوتر أي فيل كان يتم مناداته بنسبة 28%، وهو ما يرجع على الأرجح إلى تضمين اسمه. وعندما تم تغذيته ببيانات غير ذات معنى، لم يتعرف النموذج بدقة سوى على 8% من المنادات.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الأحياء في جامعة كورنيل ميكي باردو: “مثل البشر، تستخدم الأفيال الأسماء، لكن ربما لا تستخدمها في الغالب، لذا لن نتوقع نسبة 100%.”

يتضمن صوت الأفيال أصواتًا توجد تحت نطاق السمع البشري. لا يزال العلماء لا يعرفون أي جزء من الصوت هو الاسم.

اختبر الباحثون النتائج عن طريق تشغيل تسجيلات لأفيال فردية، التي استجابت بنشاط أكثر، وأذانها تهتز وأنيابها مرفوعة، للتسجيلات التي تحتوي على أسمائها. وأحيانًا كانت الأفيال تتجاهل تمامًا الأصوات التي توجه لأخرى.

قال المؤلف المشارك والبيئي في جامعة ولاية كولورادو جورج ويتيمير، والذي يعمل أيضاً كمستشار علمي لمنظمة “Save the Elephants”: “الأفيال اجتماعية للغاية، دائماً تتحدث وتلمس بعضها – من المحتمل أن يكون هذا التسمية أحد الأشياء التي تدعم قدرتها على التواصل مع الأفراد.”

أضاف: “لقد فتحنا للتو الباب قليلاً إلى عقل الفيل.”

___

تحصل إدارة الصحة والعلوم في أسوشييتد برس على دعم من مجموعة العلوم ووسائل الإعلام التعليمية الخاصة بمعهد هوارد هيوز الطبي. إن وكالة أسوشيتد برس مسؤولة تمامًا عن جميع المحتويات.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.