إعلان عن الطرح العام الأولي لشركة OQ العمانية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (AP) – أعلنت شركة OQ العمانية، المملوكة للدولة، يوم الاثنين عن نيتها تقديم عرض عام أولي لذراعها المختص في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، في خطوة قد تدر عليها مليارات الدولارات في إطار سعيها نحو الخصخصة في السلطنة.
تحركات نحو الأسواق المالية
تأتي خطوة OQ، التي كانت تعرف سابقًا بشركة عمان للنفط، بعد تحركات مماثلة من قبل عملاقي النفط أرامكو السعودية و<شركة أبوظبي الوطنية للنفط> لجمع الأموال من الأسواق. ومن الممكن أن تعزز هذه الخطوة البورصة المحلية في مسقط، التي لطالما اعتبرت الأبطأ بين دول الخليج العربي.
تفاصيل العرض العام الأولي
ذكرت OQ أنها ستعرض ما يصل إلى 25% من أسهم ذراعها للاستكشاف والإنتاج. ولم تقدم أي قيم مقترحة للصفقة، لكن تقارير Bloomberg نقلت عن مسؤولين مجهولين قولهما إن قيمة الشركة قد تصل إلى 8 مليارات دولار، مما يجعل الحصة المطروحة تصل قيمتها إلى حوالي 2 مليار دولار.
الخطط المستقبلية والربحية
قال الرئيس التنفيذي لشركة OQ، أشرف حامد المماري، في بيان: “إن نيتنا طرح أسهم OQ للاستكشاف والإنتاج تعكس التزامنا بفتح آفاق جديدة للنمو، سواء للشركة أو للسلطنة العمانية.”
من المتوقع أن يتم إدراج الأسهم في أكتوبر، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية. كما ستخطط الشركة لتوزيعات أرباح قدرها 150 مليون دولار في الربعين الأولين بعد الإدراج، مع توزيعات سنوية مخططة تبلغ 600 مليون دولار، بالإضافة إلى توزيعات مرتبطة بأدائها.
نبذة عن شركة OQ وعمان
تم تأسيس شركة OQ في عام 2009 وتعتبر ثالث أكبر شركة في قطاع النفط في عمان، بعد شركة التنمية النفطية العمانية المملوكة للدولة وشركة أوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية.
تقع عمان على الحافة الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وهي عضو في تحالف أوبك+، على الرغم من عدم كونها عضواً في المنظمة نفسها. تنتج عمان حوالى مليون برميل من النفط يوميًا، وتظل الصين هي العميل الأكبر للنفط الخام العماني.
استخدم السلطان الراحل قابوس بن سعيد عائدات النفط لتحديث الدولة التي كانت تضم ثلاث مدارس فقط وقوانين صارمة تحظر الكهرباء والراديو والنظارات وحتى المظلات عندما تولى السلطة في انقلاب عام 1970. توفي قابوس في يناير 2020، ومنذ ذلك الحين، سعى خليفته السلطان هيثم بن طارق إلى تعزيز الأوضاع المالية للسلطنة مع الحفاظ على دورها كوسيط رئيسي بين إيران والغرب.
