المعابر التي تربط الأردن بفلسطين المحتلة
عمّان- أثارت حادثة إطلاق النار التي قام بها الأردني ماهر الجازي، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، الانتباه إلى المعابر التي تربط بين الأردن وفلسطين، سواء في الضفة الغربية أو الأراضي المحتلة.
توجد ثلاثة معابر رئيسية تستخدم حالياً وهي معبر الشيخ حسين، والكرامة، ووادي عربة، بالإضافة إلى عدة جسور تاريخية كانت تربط بين البلدين، وقد شهدت تغيرات في الاستخدامات بحسب الظروف السياسية وأحداث الصراع.
معبر الكرامة
يقع بالقرب من مدينة أريحا، ويعتبر من أبرز الجسور الممتدة عبر نهر الأردن، وقد أُنشئ في أواخر القرن التاسع عشر. يُطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي اسم “جسر اللنبي” نسبةً للجنرال البريطاني إدموند اللنبي الذي قاد احتلال القدس عام 1917.
في الأردن يُعرف بـ”جسر الملك حسين”، بينما يسميه الفلسطينيون “معبر الكرامة” تكريماً لمعركة الكرامة الشهيرة عام 1968، التي كانت رمزاً للصمود الفلسطيني والأردني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
يستخدم المعبر حاليًا لتنقل الأفراد بين الأردن والضفة الغربية، وهو من بين المعابر القليلة المتاحة لعبور الفلسطينيين، بالإضافة إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
معبر الشيخ حسين
يعرف أيضاً باسم “معبر نهر الأردن”، ويقع بالقرب من مدينة بيسان في بلدة الشونة الشمالية من الجانب الأردني. بُني في أواخر القرن التاسع عشر على يد الشيخ حسين الشقران لتسهيل عبور الحجاج من جنين إلى مكة المكرمة.
أُغلق الجسر بعد نكبة 1948، ولكنه أُعيد فتحه بعد اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية في وادي عربة عام 1994. ويستخدم حالياً لنقل الأفراد والبضائع بين الأردن وفلسطين المحتلة.
توارت الأحاديث حول “جسر بري” يُقول إنه مخصص لشاحنات قادمة من الإمارات عبر السعودية والأردن لتزويد الاحتلال، لكن الأردن نفى رسمياً وجود هذا الجسر.
معبر وادي عربة
أُفتتح بعد توقيع اتفاقية السلام بين الأردن والاحتلال عام 1994، ويربط بين أم الرشراش المحتلة (إيلات) والعقبة. يُطلق عليه الاحتلال اسم “إسحاق رابين” ويستخدم لإدخال الإسرائيليين والسياح الأجانب، وكذلك لنقل البضائع.
محور إستراتيجي
يمثل نهر الأردن فاصلاً جغرافياً بين المملكة وفلسطين المحتلة، ويشكل محوراً إستراتيجياً وتاريخياً، مروراً بعدة جسور أخرى أُغلقت في أوقات مختلفة، من بينها:
- جسر دامية – يُعرف أيضاً باسم “جسر الأمير محمد” في الأردن و”جسر آدم” لدى الاحتلال، يعود تاريخه إلى العهد المملوكي ويقع قرب مدينة طوباس. أُغلق بعد حرب 1967، وأعيد فتحه لفترة قصيرة في 1976، ثم أُغلق مجداً بعد انتفاضة الأقصى واستمر الإغلاق حتى الآن.
- جسر المجامع – يقع عند التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن، وأُغلق منذ عام 1948، وكان نقطة التقاء طرق تجارية قديمة.
- جسر بنات يعقوب – يقع بين بحيرتي طبريا والحولة، يعد تاريخ بنائه إلى العهد الأيوبي، وأُغلق بفعل الاحتلال.
تعتبر هذه الجسور نقاط توتر دائمة بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين والأردنيين بسبب استمرار قيود الحركة المفروضة على الفلسطينيين، مما يعيق تنقلهم بحرية.
تاريخياً، كانت هذه الجسور نقاط حيوية للتجارة والحج، مما يجعلها جزءاً من ساحة المقاومة ضد الاحتلال.
رابط المصدر