### دراسة جديدة تكشف عن علاقة المواد الكيميائية بالبلوغ المبكر
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في «المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية» بالولايات المتحدة، أن الفتيات المعرضات لمجموعة من المواد الكيميائية التي تؤثر على الغدد الصماء قد يعانين من البلوغ المبكر.
### تأثير المواد الكيميائية على الهرمونات
وفقًا لنتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة «إندوكرينمولوجي» يوم الثلاثاء، فإن هذه المواد الكيميائية تعمل على محاكاة الهرمونات الطبيعية في الجسم، أو تمنع أو تتداخل مع وظائفها.
وفي تعليقها على هذه النتائج، قالت الدكتورة ناتالي شو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن هناك زيادة ملحوظة في حالات البلوغ المبكر بين الفتيات، مما يستدعي البحث عن تأثير هذه المواد الكيميائية في البيئة المحيطة. وأشارت إلى أن البلوغ المبكر مرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بمشكلات نفسية واجتماعية، بالإضافة إلى أمراض مثل السمنة، والسكري، وأمراض القلب، وسرطان الثدي.
### تحليل شامل لمركبات كيميائية
وكشفت شو في بيان صحافي، أنه تم إجراء تحليل شامل لعشرة آلاف مركب بيئي، مع دراسات متابعة باستخدام خلايا دماغ بشرية مرتبطة بالهرمونات التناسلية. وقد حدد الفريق عددًا من المواد الكيميائية التي قد تؤدي إلى البلوغ المبكر، من بينها «مسك أمبريت»، وهي مادة تستخدم في بعض العطور ومنتجات العناية الشخصية، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوية المعروفة باسم «مضادات الكولين».
### نتائج مثيرة للقلق من البحوث
توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة تؤكد تأثير مركبات «المسك» على الخلايا العصبية التي تعزز عمليات إفراز الهرمونات في الجسم، مما قد يثير القلق بشأن استخدامها في منتجات العناية الشخصية. كما أشارت بعض الدراسات على الفئران إلى إمكانية عبور هذه المواد حاجز الدم في الدماغ، مما يضيف مزيدًا من القلق بشأن تأثيرها على الأطفال.
رابط المصدر
