فشل سلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة هجوم «حماس»
كشف تحقيق لقناة «كان» الإسرائيلية عن معلومات تتعلق بفشل سلاح الجو الإسرائيلي في التصدي للهجوم المفاجئ الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول). على الرغم من امتلاكه معدات عسكرية متقدمة وتفوقه في السماء، إلا أن العملية قد فاجأت القوات الجوية.
نقص في الاستعداد والتخطيط
أظهر التحقيق، الذي عرض يوم الأربعاء، أن هجوم «حماس» جاء دون استعداد كافٍ من قبل القوات الجوية، حيث تواجد عدد محدود من الطائرات الجاهزة. كما لم تكن هناك تدريبات تتعلق بكيفية التعامل مع سيناريو التسلل الجماعي من غزة، والذي نفذته «حماس» بنجاح.
وكشف التحقيق عن وجود عيوب في القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب، بالإضافة إلى صعوبات في حماية المعلومات الحساسة من الوقوع في أيدي «حماس»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
حالة الجاهزية المنخفضة أثناء الهجوم
عند بدء هجوم «حماس»، كانت القوات الجوية في أسوأ مستويات الجاهزية، حيث لم يكن لديها سوى طائرتين مقاتلتين وطائرتين أخريين جاهزتين، بينما كانت طائرة استطلاع واحدة فقط تطوّق قطاع غزة في ذلك اليوم الديني.
وحتى في حال وجود طائرات وطيارين جاهزين، كانت خطط العمل اللازمة لمواجهة هذا السيناريو قليلة جدًا.
ردود الفعل والتبعات
أشارت التحقيقات إلى أن القوات الجوية اتجهت بسرعة لحماية المواقع الاستراتيجية مثل منصات الغاز البحرية بدلًا من تنفيذ عمليات هجومية بالقرب من غزة. ولم يكن هناك رد قوي إلا بعد 45 دقيقة من بدء الهجوم، حيث تم إرسال طائرة دون طيار واحدة، ولم تكن فعالة.
في رد على التقرير، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو لم يقم بمهمته، ولكنه قدّم أيضًا على أنه نجح في الرد خلال ساعات، حيث هاجم مئات الأهداف وساند إجلاء عدد من الجرحى.
يخضع الجيش الإسرائيلي لعدد من التحقيقات حول استعداده ورد فعله أثناء الهجوم، ورغم ذلك لم تنشر النتائج بشكل موسع حتى الآن. في الوقت ذاته، لم توافق حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إجراء تحقيق مستقل لمعرفة أداء القيادة السياسية خلال هذه الحرب، التي دخلت شهرها الثاني عشر.