التحشيد الحوثي لطلبة المدارس
واجه طلاب المدارس في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين ضغوطات للقيام بمسيرات تجوب الشوارع، تتضمن هتافات بشعارات طائفية وسياسية للجماعة. وأكدت مصادر تربوية أن الحوثيين زادوا من استهداف الطلبة بمختلف الأعمار، حيث أجبروا العديد منهم على ترك فصولهم الدراسية للمشاركة في هذه المسيرات.
تضييق الطوق على التعليم
وكشفت تقارير حقوقية يمنية أن الحوثيين يعدّون الأكثر انتهاكاً في تجنيد الأطفال والزج بهم في مختلف الجبهات. وتسبب ذلك في إجبار طلاب المراحل الأساسية والثانوية في خمس محافظات على ترك التعليم والمشاركة في المسيرات التي تدعم مشروعهم.
عدد المسيرات الطلابية
رصدت «الشرق الأوسط» تنظيم أكثر من 32 مسيرة طلابية في عدد من المدن التي تحت سيطرة الحوثيين، حيث نظمت وزارة التربية في الحكومة الانقلابية ست مسيرات في يوم واحد، من خلال رفع الطالبين لشعارات تدعم سلطتهم المزعومة.
كما أُخضِعَ الطلبة لمحاضرات تحضهم على الانخراط في الأنشطة الحوثية بدلاً من التعليم.
رفض من قبل أولياء الأمور
قابل أولياء الأمور والناشطون التربويون هذا السلوك بغضب واستنكار، حيث يتم استهداف الطلاب وعدم منحهم الحق في الحصول على التعليم. وأوضح أحد أولياء الأمور أنه تفاجأ بعدم العثور على ابنه في المدرسة، حيث أُجبر الطلبة على المشاركة في مسيرات حوثية دون إذن منه.
تجنيد الأطفال بشكل منهجي
تزامن استهداف الحوثيين للأطفال مع تقارير تؤكد تجنيدهم لأكثر من 10 آلاف طفل منذ بداية الانقلاب وحتى نهاية العام 2021. وأفادت التقارير بأن العطلة الصيفية الماضية كانت محط استهداف حوثي، حيث عملت الجماعة على استقطاب الأطفال إلى معسكرات تدريب.
وأكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن الحوثيين نفذوا محاضرات تشجيعية في المناطق الريفية لتجنيد الأطفال.
وأشارت التقارير إلى استغلال الحوثيين للأوضاع المعيشية الحرجة للأسر، مقدّمين رواتب وسلال غذائية شهرية لأسر الأطفال المنضمين إليهم، مع تسجيل الأمم المتحدة 1851 حالة فردية لتجنيد الأطفال واستخدامهم حتى العام 2010. كما أكدوا استغلال أحداث الحرب في غزة لجذب الأطفال.