تأجيل عرض فيلم “الطوارئ” الهندي نتيجة لضغوط من المجتمع السيخي

Photo of author

By العربية الآن


الفيلم التاريخي المنتظر "الطوارئ" (Emergency) مواقع التواصل

تأجيل عرض فيلم “الطوارئ”

فوجئ عشاق السينما الهندية بإعلان تأجيل عرض الفيلم التاريخي “الطوارئ”، الذي كان من المقرر أن يتم إطلاقه في الخامس من سبتمبر/أيلول. وأوضحت الممثلة والسياسية الهندية كانغانا رانوت أن التأجيل جاء نتيجة عدم حصول الفيلم على موافقة هيئة الرقابة على الأفلام في الهند، على الرغم من حجزه لعدد 1600 قاعة عرض.

وقالت رانوت في تغريدة على منصة “إكس” إن الهيئة أصدرت لاحقًا تصريحًا يسمح بمشاهدة الفيلم تحت إشراف الوالدين، ولكن بشروط تشمل حذف بعض المشاهد المثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بالمجتمع السيخي.

أزمة مع المجتمع السيخي

تأجل الفيلم بعد حملة قوية قادها المجتمع السيخي في الهند، وذلك عقب عرض الإعلان الترويجي في أغسطس/آب. وقد تضمن الإعلان مشهدًا يجمع بين شخصية رئيسة الوزراء الهندية السابقة إنديرا غاندي، التي تجسدها كانغانا رانوت، والداعية السيخي جارنيل سينغ بندرانوالا. ويتعارض ذلك مع السرد التاريخي، حيث كان بندرانوالا معروفًا كأحد معارضي غاندي، خصوصًا بعد مذبحة عام 1984 في معبد أمرتسار الذهبي.

قدمت عدة فصائل سيخية طلبًا إلى هيئة الرقابة على الأفلام تطالب فيه بمنع عرض الفيلم نهائيًا بدعوى “تزوير الحقائق التاريخية”. ورغم نفي رانوت لهذه الاتهامات، وتأكيدها احترامها لجميع الأديان، إلا أنها تلقت تهديدات بالقتل من بعض الفصائل السيخية، مما استدعى تعزيز الحماية الأمنية لها.

الجدل التاريخي حول فترة الطوارئ

يستعرض فيلم “الطوارئ” فترة حساسة في تاريخ الهند بين 1975 و1977، عندما فرضت إنديرا غاندي حالة الطوارئ، مما نتج عنه قمع الإعلام واعتقال المعارضين دون محاكمة. وانتهت هذه الفترة بخسارتها الانتخابات العامة عام 1977، ولكنها عادت للسلطة عام 1980 وواجهت تمردًا واسع النطاق بين السيخ. وقد اغتيلت غاندي في عام 1984 على يد حرسها السيخي، وهو حدث يمثّل جزءًا من أحداث الفيلم.

عادة ما تواجه الأعمال الفنية التي تتناول قضايا تاريخية مثيرة للجدل تحديات في الرقابة والمجتمع، وهذا ما يواجهه فيلم “الطوارئ” اليوم، حيث لا يزال مصيره غير مؤكد في ظل الغموض المحيط حول موعد عرضه الرسمي.


رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.