الراعي: اللبنانيون يواجهون اجتياحاً أكثر خطورة من الاحتلال

Photo of author

By العربية الآن


الراعي يرفع صوته ضد الغزو

عبّر البطريرك الماروني بشارة الراعي عن مواقفه الحازمة، مشددًا على أن “اللبنانيين يواجهون غزوًا أسوأ من الاحتلال”، متحدثًا عن “مكونات تسعى لخلق أرض شاغرة لمشاريعها”.

جاءت تصريحات الراعي خلال القداس السنوي لتكريم “شهداء المقاومة اللبنانية” في بلدة ميفوق بقضاء جبيل.

تحليل دور لبنان وهويته

في عظته، قال الراعي: “في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، من الضروري القيام بوقفة فحص ضمير وطني. هناك مكونات تريد جعل لبنان الكبير أرضًا تفتقر إلى الدولة والنظام والدستور والقانون، تفضل أن يكون مساحة تُفرز عقارياً بدلاً من كونه وطنًا يحتضن الوجدان”. واعتبر أن “هناك فارقًا بين الاعتراف بلبنان والإيمان به”، في نقد واضح لـ”حزب الله” وحلفائه.

وأضاف: “الولاء للبنان يعني الإيمان المطلق بما يمثله، لكننا في حالة تقع بين حساب الربح والخسارة. هذا ما يحدث للأسف في لبنان.” وأشار إلى أن “توزيع المكونات اللبنانيّة بشكل يمتلك فيه كل مكون جزءًا خاصًا به يجعل لبنان غير مرحب به، فتتم عملية النهب كما لو كان الغزاة يقتسمون بلدًا غير ملك لهم”. وتابع: “اللبنانيون يتعرضون لغزو أسوأ من الاحتلال. هذه الحالة الغريبة أضعفت إيمان اللبنانيين بوطنهم. فالذين هاجروا فعلوا ذلك لعدمن إيمانهم بمستقبل لبنان.” وأكد أن “بقاء لبنان يتطلب تغيير المسار الانتكاسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الشراكة الوطنية.” وأبدى اعتراضه على عدم اعتبار ذكرى تأسيس الدولة في 1 سبتمبر عيدًا وطنيًا.

ووجه دعوة للمشاركين بأن “تكون دماء شهداء المقاومة حافزًا للإيمان بلبنان والمطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الشراكة والوحدة اللبنانية”.

ردود فعل على تهديد الموسوي

تأتي مواقف الراعي في وقت تتوالى فيه ردود الفعل الرافضة لتصريحات النائب السابق في “حزب الله” نواف الموسوي، الذي هدد بتصفية أي رئيس للجمهورية لا يتفق مع توجهاتهم. حيث وصف النائب أشرف ريفي – عبر “إكس” – تصريحات الموسوي بأنها تعكس حقيقتهم، مؤكدًا أنهم “يمارسون التخوين والاغتيال بدم بارد”.

أضاف ريفي أنهم سيمثلون لبنان الأجمل في وجه هؤلاء، واصفًا مشروعهم بالمنافي للحياة ومؤكدًا أن العدالة ستتحقق.

في السياق، تساءل النائب زياد الحواط عبر منصة “إكس” عن مصير لبنان وحياته السياسية تحت تهديدات علنية بالقتل، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعكس عمق الأزمة وثقافة إلغاء الرأي الآخر.

على صعيد آخر، أكد المحامي مجد حرب أنه سيتقدم بإخبار ضد الموسوي، بينما دعا الجميع لرفض التحقيق إذا تمت استدعاؤهم بسبب مواقفهم السياسية.

وكان الموسوي قد ظهر في مقابلة بتلفزيون “المنار” مهددًا أي رئيس للجمهورية لا يوافق على رغباتهم بالاغتيال، مما أثار ردود فعل غاضبة من عدة جهات، بما في ذلك حزب “الكتائب اللبنانية”.

وأكدت “الكتائب” أن هناك ضرورة لمحاسبة الموسوي وحزبه لحماية لبنان وحياة اللبنانيين من خطرهم.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.