التصعيد العسكري وأثره على الشارع الإسرائيلي
تشهد المنطقة مجددًا تصعيدًا على الجبهة الإسرائيلية-اللبنانية، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية. ورغم تأكيد الطرفين عدم رغبتهما في مواجهة واسعة، إلا أنهما مستعدان للقتال إذا دعت الحاجة. كلاهما بانتظار تدخل أميركي يتمثل في أموس هوكشتاين لإحياء جهود التوصل إلى تسوية سياسية.
تداعيات التهديدات السياسية في إسرائيل
يشير المراقبون في إسرائيل إلى أن هذا التصعيد يأتي نتيجة القلق والتوتر في الشارع. يواجه نحو 80 ألف نازح من مناطق الشمال تحديات كبيرة، بينما يعيش 200 ألف آخرون تحت تهديد قصف “حزب الله”. ومع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للحرب، يزداد الخوف بين مليون إسرائيلي يتوقعون تعرضهم ل هجمات صاروخية محتملة.
ردود الفعل العسكرية والسياسية
بدأت القيادات العسكرية في إسرائيل تهديدات بتدمير لبنان، مما أثر بشكل كبير على المواطنين الذين بدأوا يطالبون بالعمل العسكري الفوري. يتلقى الجيش ضغوطًا للرد، فيما يحذر القادة من أن أي تصعيد سيكون له أبعاد مدمرة على الجانبين.
الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات مكثفة تحضيرًا لاجتياح لبنان، حيث يرى القادة العسكريون أن الحسم لا يأتي من خلال الهجمات الجوية بل يتطلب السيطرة على الأرض.
ردود “حزب الله” وتوجهاته
في المقابل، يعلن “حزب الله” عدم رغبته في الحرب، مع التأكيد على استعداده للرد على أي عدوان. يعاني لبنان أيضًا من آثار الحرب، حيث قُتل كثيرون وتضررت مناطق واسعة. نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، طمأن الجمهور بأن الحزب لا يرغب في التصعيد، محذرًا من الأضرار الجسيمة التي قد يتكبدها الطرفان.
الآمال في تجديد الجهود الدبلوماسية
كل من الطرفين يأمل في أن يتمكن هوكشتاين من لعب دور في تهدئة الوضع. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان الأول في تحريك الأمور نحو التصعيد بعد إعلانه عن مزيد من التركيز على الجبهة الشمالية.
نتنياهو أعرب عن عدم رغبته في حدوث مواجهة شاملة، بينما يسعى لتعزيز موقفه السياسي في الداخل، معتمدًا على الدعم الأميركي. في الوقت نفسه، يستمر الضغوط العسكرية والتهديدات المتبادلة، مما قد يؤدي إلى انفجار الوضع في أي لحظة.
طلب الحل والوقف الفوري للاشتباكات
الحل واضح وبسيط لدى الجميع، وهو أن وقف الحرب في غزة يمكن أن يؤدي إلى تهدئة الأوضاع في الشمال ويمنح الجميع فرصة لإعادة التفكير. العائلات الإسرائيلية المحتجزة لدى “حماس” تستغيث بأن التصعيد قد يقضي على أي أمل في عودة أبنائهم.
في النهاية، يبقى الأمل معلقًا على جهود الوساطة الأميركية للتوصل إلى اتفاق ينهي التوتر ويحقق السلام في المنطقة.