جراحان بريطانيان يستعرضان الأوضاع في غزة: سعر السيجارة 16 دولاراً وكيلو البطاطا 150

Photo of author

By العربية الآن



جراحان بريطانيان في غزة: السيجارة بــ16 دولارا وكيلو البطاطا 150

جراحان بريطانيان يستعرضان الأوضاع في غزة سعر السيجارة 16 دولاراً جراحان بريطانيان في غزة جراحان بريطانيان في غزة
استخدام الحمير للتنقل في غزة إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع (وكالة الأناضول)

تتناول صحيفة التايمز الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تعصف بغزة، حيث أدت الحرب المستمرة إلى تدمير شامل للقطاع، مما أسفر عن تفشي الأمراض ونقص الغذاء وفقدان أساسيات الحياة، مع الاعتماد المتزايد على الحمير في إنجاز المهام اليومية بسبب قلة الوقود ووسائل النقل.

أوضاع مأساوية في المستشفيات

استعرض الجراحان البريطانيان، فيكتوريا روز وغرايمي غروم، تجربتهما في مستشفى ناصر خلال شهر كامل، حيث أكدا أن ما يبدو كحرب بين طرفين متساويين هو في الواقع اعتداء من جيش مزود بكافة الأسلحة ضد مدنيين.

وأشار روز وغروم إلى الظروف القاسية التي يعيشها سكان غزة، حيث لا أحد يستطيع النوم بطمأنينة بسبب القصف المستمر، حتى في الأماكن التي يفترض أنها آمنة. ولا يزال الوضع يحمل مفارقات مؤلمة، حيث يتألم معظم الناس من فقدان أحبابهم أو إصابات جسيمة.

تجربة شخصية صارخة

شاهد الجراحان بنفسهما تجارب الفلسطينيين المأساوية، من خلال جمعيتهما الخيرية “آيديلز”، التي ساعدت في إرسال كوادر طبية إلى لندن للتدريب. ولكن عادت أربعة من هؤلاء الزملاء إلى غزة ليكتشفوا أنهم فقدوا أفراد أسرهم، مما يزيد من مأساة الظروف التي يعيشونها. فقد توفيت ابنة أحد الممرضين عن 17 عامًا، بينما تعرضت ابنة ممرض آخر لإصابة خطيرة.

ويعيش أحد الأخصائيين في الشمال تحت ظروف صعبة للغاية، بينما تعرض الجراحان للإصابة، في حين اعتُقل الزميل عدنان البرش من قبل القوات الإسرائيلية وتوفي في السجن.

شح الموارد وارتفاع الأسعار

وأفاد الكاتبان بأن تضخم الأسعار في غزة جعلها واحدة من أغلى المناطق على مستوى العالم، حيث بلغ سعر السيجارة 16 دولارًا، وكذلك ارتفع سعر لتر البنزين إلى 22 دولارًا، بينما تكلف البطاطا 150 دولارًا للكيلوغرام.

كما قفز سعر الحمير والعربات إلى حوالي 3900 دولار مقارنة بـ 650 دولارًا سابقًا، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية، في ضوء أن العربات التي تجرها الحمير أصبحت وسيلة نقل ضرورية لنقل المستلزمات الأساسية مثل الخشب والفحم والغذاء وأيضًا لنقل المصابين والوفيات.

وقد أصبح الأطباء والممرضون يعانون من نقص حاد في الأدوية الأساسية لعلاج الأمراض، إذ وجد الجراحان أن المرضى الذين يحتاجون لغسيل الكلى يحصلون على 30 دقيقة فقط من العلاج، وهو وقت لا يكفي لإنقاذ حياتهم.

في الختام، أشار الطبيبان إلى أهمية نقل معاناة سكان غزة إلى العالم، حيث يشعر الكثيرون بأن معاناتهم غير معروفة على مستوى المجتمع الدولي. وعند استفسارهم من الفلسطينين، كان الرد غالبًا عبارة عن ابتسامة حزينة مع تعليق: “هذه هي حياتنا”.

المصدر: تايمز



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.