“العصائر المخفوقة: الحقيقة وراء صحتها ليست كما تظن!”

Photo of author

By العربية الآن



 تساعد الـ«سموزي» في الحصول على التغذية التي نحتاج إليها من الفواكه والخضراوات (أرشيفية)

انتشار العصائر المخفوقة في بريطانيا

صارت العصائر المخفوقة مثل «سموزي» جزءاً أساسياً في حياة البريطانيين، حيث بلغ الإنفاق عليها 542 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي. ووفقاً لتقرير من صحيفة «التلغراف»، يُقبل الناس على شربها في حالات متعددة، مثل التسرع في تناول الطعام أو عند الإصابة بنزلة برد، ولكن هل هي فعلاً صحية كما يعتقد الكثيرون؟

الفوائد الصحية للعصائر المخفوقة

– تدعم صحة الجهاز الهضمي: الألياف الموجودة فيها تعزز صحة الأمعاء.

– تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.

– تعزز الشعور بالشبع لفترة أطول مقارنة بالعصائر العادية.

– تحسن الإدراك وصحة القلب بفضل وجود مركبات الفلافانول المفيدة في العديد من الفواكه والخضراوات مثل التوت الأزرق والفراولة. تقول الدكتورة إميلي ليمينغ، عالمة ميكروبيوم، إنه يمكن للعصائر المخفوقة أن تساعد في توفير التغذية اللازمة، خصوصاً لمن يجد صعوبة في تناول الكميات الكافية من الفواكه والخضروات.

القلق بشأن الفوائد الصحية

تحذّر الدكتورة ليمينغ من أن تناول الفاكهة والخضراوات كاملة يساعد في إضافة حجم إلى المعدة مما يُشعر بالشبع. لكن خلط المكونات في العصائر قد يؤثر سلباً على هذا الشعور، مما يجعل من السهل الإفراط في تناول الطعام. كما تشير الدكتورة فيديريكا أماتي إلى أن العصائر قد تؤدي إلى استجابة سريعة لارتفاع السكر في الدم، لذا يُفضل تناول الفاكهة كاملة.

وتوضح أن معالجة الفاكهة في العصير يحرر السكريات بشكل أسرع مما يؤدي إلى امتصاص أسرع في مجرى الدم.

وفق دراسة حديثة في كوريا، تحتوي العصائر المخفوقة المقدمة في المقاهي على ما يعادل 13 ملعقة صغيرة من السكر، بينما العصائر المعبأة من المتاجر قد تحتوي على إضافات غير صحية مثل مستحلبات وسكريات مضافة.

هل تساعد العصائر المخفوقة في إنقاص الوزن؟

الإجابة لا. تقول الدكتورة أماتي إن العصائر المخفوقة غالباً ما تُسوَّق كوسيلة سريعة لإنقاص الوزن، لكن هذا ليس دائماً صحيحاً. فاستبدال مشروب بالوجبات، وفق الأنظمة الغذائية، يحتاج إلى تقليل السعرات الحرارية لتحقيق نتائج. وتؤكد أن هذا النوع من النظام الغذائي غير مستدام على المدى الطويل، حيث يعود الوزن المفقود فور استئناف العادات الغذائية السابقة. كما أن الاستبدال بالعصائر قد يعرّض النظام الغذائي لنقص في البروتينات، مما يكون له تأثير سلبي على صحة الأفراد، خاصة كبار السن.

توصيات الخبراء

– يُفضل صنع العصائر في المنزل.

– عدم إغفال أهمية الخضراوات.

– استهلاك العصائر ببطء.

تقول الدكتورة أماتي إنه إذا تم تحضير العصائر في المنزل، يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي، لكنها ليست الحل السريع للصحة. وتنصح بإدراج الخضراوات ضمن الوجبات الأخرى خلال اليوم وأن العصير بسعة 150 مل يُعتبر جزء واحد فقط من الحصص الموصى بها من الفواكه والخضروات. باختصار، توضح الدكتورة أماتي أنه إذا تم الانتقال من المشروبات الغازية المحلاة إلى العصائر المخفوقة، فإن ذلك يعتبر تحسُّناً صحياً، لكن لا ينبغي استبدال العصائر بوجبات كاملة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.