الإعلام الإسرائيلي يتساءل: ما الهدف من تفجيرات لبنان؟ وما الذي سيحدث لاحقاً؟
ركز الإعلام الإسرائيلي نقاشاته حول تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، ومدى جاهزية إسرائيل للتعامل مع تداعيات هذا الهجوم على حدودها الشمالية.
أسفرت التفجيرات عن مقتل 9 أشخاص، من بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 آخرين، معظمهم من عناصر حزب الله في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، إثر انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي التي كانوا يستخدمونها.
وصفّت القناة 13 الإسرائيلية الهجوم بأنه “عملية منسقة ومركبة بأسلوب هوليودي”، متسائلة عن إمكانية الابتعاد عن “حرب شاملة وواسعة” مع حزب الله على الحدود الشمالية.
تحليل الأهداف
تساءل داني ياتوم، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، عن دوافع الهجوم قائلاً في نقاش على القناة 13: “نحن لا نعرف ما الهدف، ولا نعرف من الذي نفذه؟ إذا كان قد أصاب وعطّل 3 آلاف عنصر من حزب الله، فهي إنجاز كبير، لكن السؤال هو: ماذا بعد؟”.
كما طرح مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12، نير دفوري، تساؤلات حول أهداف تفجير أجهزة الاتصال، مشيراً إلى عدم توفر إجابات بعد.
بدوره، اعتبر عاموس جلعاد، رئيس معهد السياسات والإستراتيجية في جامعة رايخمان، أن حزب الله ينسب الحادث لإسرائيل، متسائلاً عن وجود إستراتيجية إسرائيلية للتعامل مع تداعيات الهجوم.
وأضاف: “ما الذي ستفعله إسرائيل؟ هل سترد برد موسع؟ هل نحن مستعدون لعملية شاملة؟ وفي مواجهة من؟”، مشيراً إلى أن التوسع في الحرب هو معضلة إسرائيل وليس معضلة حزب الله.
ردود الأفعال
غاي حين، المسؤول السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، دعا عبر القناة 12 إلى رد قوي على حزب الله، قائلاً: “يجب أن نبين لحزب الله قدرتنا على الردع، وذلك عبر المس بعناصره الأساسية في لبنان، وربما أبعد، مع رسالة إلى نصر الله الموجود في ملجأه المحصن”.
تعليق مباحثات
أشارت القناة 12 إلى توقف المباحثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب “اليمين الوطني”، غدعون ساعر، بشأن تعيينه بدلاً من وزير الدفاع، يوآف غالانت.
وأكدت أن الوضع في النظام السياسي لا يزال متأرجحاً، مشيرة إلى تصريحات رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت، الذي دعا ساعر إلى عدم منح فرصة لما سمّاها خطوات نتنياهو السيئة التي تهدف لتسهيل مشكلات حزبية وتمرير قانون التجنيد.
رابط المصدر