ما تبقى من متحف بيت الخليفة في أم درمان بعد النهب والتدمير
متحف بيت الخليفة، الذي أنشئ قبل أكثر من مئة عام، لا يزال شاهداً على أحداث الحرب التي وقعت في 15 أبريل/نيسان 2023، حيث تضررت جدرانه المكونة من الطين واستُهدف بمقذوفات الرصاص. كما تعرضت مقتنياته لموجة من النهب، إذ فقدت أكثر من 20 قطعة أثرية تم الإبلاغ عن بيعها على الحدود السودانية.
تأكيد نهب الآثار
كشف المدعي العام الفاتح طيفور عن تقديم بلاغ يشمل جميع الآثار المفقودة، مؤكداً أن نهب آثار السودان يمثل جريمة كبيرة. وأضاف أنه سيتم التنسيق مع دول العالم ومؤسسات مثل اليونسكو والإنتربول لاستعادة هذه المنهوبات.
تاريخ متحف بيت الخليفة
تم إنشاء متحف بيت الخليفة في العام 1928، يضم تفاصيل حول الفترات التاريخية المختلفة، بما في ذلك الفترة المهدية. طُوّر المبنى على يد المهندس الإيطالي بيترو، ويمتد على مساحة 3500 متر مربع.
المقتنيات المسروقة
تم نهب نحو 30 قطعة أثرية تاريخية، بما في ذلك سيف وراتب الإمام المهدي وكأس شرب يعود للخليفة عبدالله التعايشي. كما أفاد جمال زين العابدين من هيئة الآثار بأن هذه النهبات أضرت برصيد التراث الثقافي السوداني.
الحفاظ على التراث
أشارت غالية جار النبي، مديرة الهيئة القومية للآثار والمتاحف، إلى أن العديد من المتاحف تعرضت للسرقة والتدمير، مثل متحف السودان القومي، الذي يضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية.
جهود استرداد الآثار
تعمل الهيئات الحكومية مع اليونسكو لاستعادة الآثار المنهوبة. قال جمال زين العابدين إن هناك مؤشرات على أن بعض الآثار لا تزال موجودة في الحدود الجنوبية للبلاد، مما يستدعي جهوداً مشتركة لاستعادتها.
من جهته، أكد عضو الجمعية السودانية لتوثيق المعرفة، فتح العليم عبد الله، أن هناك حاجة ملحة للتنسيق مع المنظمات الدولية وإعداد خطة شاملة لاستعادة التراث الثقافي الذي تم النهب.
ومن المتوقع أن تستمر الجهود لتعزيز الحماية للتراث الثقافي السوداني ومنع المزيد من الأضرار.
رابط المصدر