محاكمة اغتصاب صادمة تبرز التحديات الممنهجة التي يواجهها ضحايا الاعتداء الجنسي في فرنسا

Photo of author

By العربية الآن

أفيجنون، فرنسا (أسوشيتد برس) – تسلط محاكمة العشرات من الرجال المتهمين باغتصاب امرأة فاقدة الوعي، والتي تم تخديرها بشكل متكرر من قبل زوجها على مدار ما يقرب من عقد، الضوء على الصعوبات التي قد تواجه ضحايا العنف الجنسي في فرنسا.

### الاعتراف بالذنب

يواجه دومينيك بيلكوت، البالغ من العمر 71 عامًا، و50 متهمًا آخرين عقوبة قد تصل إلى 20 عامًا في السجن إذا تم إدانتهم في محاكمة أثارت صدمة عالمية وجذبت اهتمام الجمهور الفرنسي. اعترف بيلكوت بدموع في عينيه في المحكمة بأنه مذنب بتلك التهم، وأكد أن جميع المتهمين الآخرين كانوا يعرفون تمامًا ما كانوا يفعلونه عندما دعاهم إلى منزله في بروفانس بين 2011 و2020 لممارسة الجنس مع زوجته الفاقدة للوعي، التي تطلقت منه بعد أن علمت بما فعله بها.

### تكتيكات الدفاع

Image

يتجمع الناس لدعم جيسيل بيلكوت، التي يُزعم أنها تم تخديرها من قبل زوجها السابق واغتصابها من قبل العشرات من الرجال وهي فاقدة الوعي، في باريس، 14 سبتمبر 2024. (أسوشيتد برس).

رغم الأدلة التي تشمل صورًا ومقاطع فيديو تم توثيقها بعناية والتي التقطها بيلكوت خلال عمليات الاغتصاب المزعومة، قام بعض محامي المتهمين بنقد الحياة الخاصة لجيسيل بيلكوت ودوافعها، متسائلين عما إذا كانت حقًا فاقدة الوعي خلال بعض اللقاءات. ومع أنهم ملزمون بالدفاع عن موكليهم بأفضل الطرق، إلا أن تكتيكات المحامين أثارت غضب المناصرين للضحايا، الذين يقولون إنهم يظهرون أن لوم الضحية لا يزال قائمًا في فرنسا.

### ردود الفعل من المجتمع

قال ناثان باريس، الذي يعمل في ملجأ للشباب ويبلغ من العمر 27 عامًا، خارج محكمة أفيجنون هذا الأسبوع: “هذه المحاكمة هي محاكمة لمجتمعنا.” وقد قام باريس، وهو ضحية للعنف الجنسي، بالانتقال من مرسيليا عدة مرات منذ بدء المحاكمة.

### تنوع المتهمين

يتميز المتهمون بمدد أعمار تتراوح بين العشرينات والسبعينات ويمثلون مجموعة من الرجال الفرنسيين: هناك رجل إطفاء وصحفي وممرضة وحارس سجن وعامل بناء. بعضهم متقاعد وبعضهم عاطل عن العمل والعديد لديهم أسر خاصة بهم. أحدهم كان يعلم أنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية عندما اغتصب جيسيل بيلكوت ست مرات وقرر عدم ارتداء الواقي.

### تحسن مكافحة العنف الجنسي

قالت ماجالي لافوركاد، قاضية وأمينة عامة للجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الانسان التي لا تتولى القضية، إن مكافحة العنف الجنسي في فرنسا قد تحسنت قليلاً منذ بدء حركة #MeToo، التي أطاحت بعدد من ممثلي فرنسا المعروفين، ومن بينهم بعض الشخصيات البارزة. وأشارت إلى أن النساء دائمًا يتحدثن، لكن أصواتهن الآن تُسمع بشكل أكبر.

### التزامات الحكومة

وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعطاء الأولوية للمساواة بين الجنسين ومكافحة العنف ضد النساء. لكن السياسات العامة في فرنسا لا تزال متأخرة، ويجب بذل المزيد من الجهود والموارد لملاحقة الجناة، وفقًا للخبراء.

### تأثير المحاكمة على المجتمع

يعتقد مؤيدو بيلكوت أنها تحدث فرقًا من خلال مواجهتها الشجاعة للرجال المتهمين باغتصابها، مما يشير إلى أن التغيير الأوسع قد يكون في الأفق. وقال باريس: “قبل ذلك، لم نكن لنتساءل عن محامي وخط دفاعه، لكن اليوم يتغير المجتمع، الناس يراقبون ما يحدث ويأخذون في الاعتبار معاناة الآخرين.”

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.