زعمت إسرائيل مقتل مسؤول عسكري رفيع المستوى من حزب الله بعد غارة جوية إسرائيلية نادرة على بيروت، حيث ارتفع عدد الضحايا يوم السبت إلى 31 شخصاً على الأقل، مع إصابة العشرات، بعد وقت قصير من قصف حزب الله لشمال إسرائيل بـ 140 صاروخاً.
تصعيد خطير في المنطقة
تأتي هذه الغارات كجزء من دورة جديدة من التصعيد بين الأعداء، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، خاصة بعد هجومين منفصلين في لبنان تم فيها تفجير أجهزة اتصالات في وقت واحد في أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة أكثر من 3,400 آخرين.
تبادل الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله النيران بشكل متكرر منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أشعل هجوم الجيش الإسرائيلي المدمر على غزة.
أرقام مرعبة من غزة
تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 41,000 فلسطيني قد قُتلوا في الأراضي خلال الحرب المستمرة منذ حوالي عام بين إسرائيل وحماس. الوزارة لا تميز بين المقاتلين والمدنيين في إحصائياتها ولكنها تشير إلى أن أكثر من نصف الذين قُتلوا كانوا من النساء والأطفال. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 17,000 مقاتل، دون تقديم أدلة.
تفاصيل الغارات الجوية على بيروت
ارتفع عدد الضحايا نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية على ضاحية بيروت إلى 31 قتيلاً، بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال، حسبما أعلن وزير الصحة اللبناني يوم السبت.
أفاد فراس أبيض للصحفيين بأن 68 شخصاً أصيبوا أيضاً في الغارة الجوية التي وقعت يوم الجمعة، حيث لا يزال 15 منهم في المستشفى، مما جعلها واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية على بيروت منذ حرب إسرائيل وحزب الله في صيف 2006.
من بين القتلى كان إبراهيم عقيل، قائد حزب الله المسؤول عن قوات رادوان النخبة، وحوالي عشرة أعضاء آخرين من الجماعة كانوا مجتمعين في قبو المبنى الذي تم تدميره.
شنّت إسرائيل تلك الغارة النادرة في الحي الكثيف السكان بجنوب بيروت يوم الجمعة بعد الظهر خلال ساعة الذروة بينما كان الناس يعودون إلى منازلهم من العمل وكان الطلاب يغادرون المدارس.
الأمم المتحدة تدين استخدام الأجهزة العادية كأسلحة
الأمم المتحدة — اعتبر المسؤول عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن استخدام الأجهزة العادية كأسلحة يمثل تطوراً جديداً في الحروب، وأن استهداف آلاف اللبنانيين باستخدام أجهزة الإرسال والاستقبال وغيرها من الأجهزة الإلكترونية دون علمهم يُعد انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أفاد يوم الجمعة.
وطالب فولكر تورك، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، بوجود تحقيق مستقل وشفاف حول الهجومين في لبنان يوم الثلاثاء والأربعاء حيث انفجرت تلك الأجهزة، مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة أكثر من 3,400 آخرين.
وذكر: “يجب أن يتحمل الذين أصدروا الأوامر بتنفيذ هذه الهجمات المسؤولية.”
ت blame لبنان إسرائيل عن الهجمات، التي يبدو أنها استهدفت مقاتلي حزب الله، لكنها أسفرت أيضاً عن العديد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال. حزب الله خاض العديد من النزاعات مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب في 2006، وقد نفذوا ضربات شبه يومية ضد إسرائيل لدعم مقاتلي حماس الذين هاجموا إسرائيل في 7 أكتوبر.
عندما سُئل المراسلون حول تكهنات تشير إلى أن إسرائيل كانت وراء الانفجارين، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون: “نحن لا نعلق.”