## تأثير المعادن الثقيلة على صحة القلب
يشير البحث إلى أن التعرض للمعادن الثقيلة يرتبط بمجموعة من المشكلات الصحية، منها السرطان والأضرار العصبية ومشكلات الإنجاب والنمو. وفق دراسة حديثة، فإن التعرض لمستويات عالية من معادن مثل الكادميوم واليورانيوم والنحاس قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُعتبر السبب الأول للوفيات على مستوى العالم، كما أفادت شبكة «سي إن إن».
## دراسة جديدة تكشف عن المخاطر الصحية
نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية لأمراض القلب، حيث أفادت بأن التعرض للمعادن، الناتج عن عوامل مثل تدخين السجائر ومياه الشرب والتلوث وبعض الأطعمة، يساهم في تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية. ووجد أطباء القلب المشاركون في الدراسة أن هذا الرابط يعتبر كبيرًا مقارنةً بالعوامل التقليدية الأخرى المعروفة مثل التدخين والسكري.
## الآثار الناتجة عن تراكم الكالسيوم في الشرايين
يمكن أن يؤدي تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية إلى تصلب الشرايين، وهو حالة مرضية مزمنة تتسم بتضييق جدران الشرايين وانخفاض تدفق الدم. ونتيجة لذلك، قد تحدث انسدادات جزئية أو كاملة، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية.
## ضرورة التعرف على المخاطر البيئية
أكدت الدكتورة كاتلين ماكجرو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، على أهمية التعرف على التعرض للمعادن كعامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية. على الرغم من التعرف المتزايد على الملوثات البيئية كعوامل خطر، إلا أن العلاقة بين المعادن وتكلس الشرايين التاجية كانت غير معروفة بشكل واسع حتى الآن.
## الدعوة لتقليل التعرض للمعادن الثقيلة
حث الباحثون على اتخاذ تدابير عامة للصحة العامة للعمل على تقليل التعرض للمعادن الثقيلة. وشددوا على أهمية خفض الحدود المسموح بها من المعادن في الهواء والماء، وتحسين استراتيجيات السيطرة على التلوث بالمعادن، لاسيما في المجتمعات المتضرّرة. وتم ربط الإجراءات الصحية الهادفة إلى تقليل التعرض للمعادن بتقليل الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن التلوث الناتج عن معادن مثل الكادميوم واليورانيوم والنحاس يرتبط بالاستعمالات الزراعية والصناعية، بما في ذلك استخدام الأسمدة والبطاريات وعمليات التعدين والطاقة النووية.