تتزايد الأنظار حول الانتخابات الرئاسية الأميركية مع اقتراب موعد الانتخابات، التي تُعتبر من أكثر المنافسات السياسية متابعة على مستوى العالم.
نظراً للتأثير الكبير الذي تلعبه الولايات المتحدة في مختلف المجالات، مثل السياسة والاقتصاد والاجتماع، فإن الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم ستحدث تداعيات دولية واسعة، وهو ما دفع قناة «الشرق للأخبار» لإطلاق برنامج «سباق القمة» الذي تقدمه الإعلامية زينة يازجي. يهدف البرنامج إلى تقديم رؤية شاملة ومعمقة حول الحملة الانتخابية الجارية.
منظور مختلف في التغطية
ذكرت يازجي أن قناة «الشرق للأخبار» تتبنى مقاربة مختلفة في تغطية الانتخابات الأميركية، مشيرة إلى أن الإعلام غالباً ما يركز على تأثير الانتخابات على العالم العربي. وأضافت: “نسعى إلى مساعدة المشاهدين العرب على فهم ديناميكيات السياسة الأميركية وعملية الانتخابات، وشرح الأسباب والتاريخ وراء السياسات الأميركية المتبعة، وليس فقط النظر إلى تداعيات الانتخابات.”
في حديثها مع «الشرق الأوسط»، أوضحت يازجي أن برنامج «سباق القمة» يتناول الآليات المعقدة للانتخابات الأميركية ويسلط الضوء على موضوعات مهمة، مثل دور الولايات المتأرجحة والسياسات المختلفة للأحزاب، بالإضافة إلى تأثير الانتخابات على الساحة العالمية. وأشارت إلى أن البرنامج يقدم تغطية تحليلية مفصلة للانتخابات الأميركية.
تطور محتوى البرنامج
أكدت يازجي أن البرنامج شهد تطوراً ملحوظاً منذ بدايته، سواء في الشكل أو التقنية أو المحتوى. وأثبت البرنامج حضوره في وسائل التواصل الاجتماعي، محققًا أرقامًا قياسية في المشاهدة. وأضافت: “أصبحنا أكثر إدراكاً لرغبات المشاهدين، وهذا دفعنا لزيادة عمق المحتوى، من خلال سلسلة مقاطع مرئية تسهل فهم الانتخابات، وتجذب قطاعاً أكبر من المشاهدين العرب.”
معايير اختيار الضيوف
حول معايير اختيار الضيوف، أوضحت يازجي أن الاختيار يعتمد على الموضوع المطروح. فعندما يتم مناقشة موضوع معين مثل تكسير الهيدروكربونات، من المهم استضافة ضيوف يمتلكون خبرة في الربط بين قرارات السياسة وتأثيرها على الشارع الأميركي. كما أكدت على ضرورة وجود توازن بين الآراء المختلفة، حيث يُفضل استضافة ضيفي أحد الحزبين الرئيسيين.
وأضافت: “أهداف البرنامج تتضمن تقديم الأحداث والأفكار الانتخابية بشكل طبيعي، من خلال البحث والتحليل، وبمساعدة فريق المراسلين في واشنطن.”
التحديات وآفاق المستقبل
اعتبرت يازجي أن الفارق في التوقيت بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لهم. ومع ذلك، فإن فريق البرنامج يعمل بجد لتقديم محتوى يتماشى مع ت expectativas المتابعين العرب. وأشارت إلى أن المناظرات الانتخابية تتطلب متابعة مستمرة طويلة، خاصة مع الظروف المتغيرة.
كما تحدثت عن قدرة البرنامج على تناول مواضيع معقدة مثل التضخم وتأثيره على الناخبين، وتساءلت عن أسباب ارتفاع هذه النسب، مما يعكس عملاً دؤوباً في محاولة فهم المشهد الانتخابي وتحليل البيانات.
التزام بالمهنة والطموح المستمر
عبرت يازجي عن طموحها المستمر في العمل الإعلامي، وأكدت أنها لا تستطيع التوقف عن العمل في مهنة دائمًا ما تقدم الجديد. كل يوم يمثل بداية لفرص جديدة وتحديات. وأشارت إلى أن انضمامها لقناة «الشرق» أعاد ثقتها بإمكانات الإعلام العربي، مؤكدة على المحاولة للوصول إلى مصداقية وموضوعية أكبر في التغطية.
في الختام، ذكرت يازجي أن «الشرق للأخبار» نجحت في إقامة توازن بين الإعلام التقليدي والجديد، واضعةً محتوى شاملاً يسهل وصول المعلومات لمشاهدين من مختلف الشرائح.
[featured_image]
رابط المصدر
