باوِن: إسرائيل تعتقد أنها أضعفت حزب الله لكن التصعيد لا يزال يحمل مخاطر
اليوم الأكثر دموية في لبنان
سُجل اليوم بأنه الأكثر دموية في لبنان منذ الهجوم الذي شنه حزب الله على إسرائيل دعماً لحماس في 7 أكتوبر من العام الماضي.
نفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية الهائلة صباح اليوم، مما أسفر عن مقتل 356 شخصًا وفقًا للحكومة اللبنانية، وقد حذرت إسرائيل من مزيد من الهجمات المحتملة.
تتسارع وتيرة الحرب بسبب كثافة الهجمات الجوية الإسرائيلية.
تلقى المدنيون تحذيرات بمغادرة المناطق المستهدفة، وقد تم الإعلان عن أن الهدف المقبل هو منطقة البقاع شمال شرق لبنان، التي تُعتبر معقلًا لحزب الله.
تصاعد النزاع بين إسرائيل وحزب الله
حتى قبل التوترات الحالية، اضطر أكثر من 100,000 لبناني إلى ترك منازلهم بسبب الضربات الإسرائيلية، دون أي توقعات قريبة للعودة.
تظهر بوادر تصعيد كبير آخر من الجانب الإسرائيلي.
قد يعتقد الإسرائيليون أن وضع حزب الله ضعيف، مما يتيح لهم فرصة لإلحاق الضرر به وتغيير المعادلات الاستراتيجية على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
بينما استمر الصراع بين إسرائيل وحزب الله لعقود، بدأت الحرب الحالية في اليوم الذي تلا هجمات حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي.
أطلق حزب الله حملة محدودة لكنه مستمرة من الهجمات بالصواريخ عبر الحدود، محاولًا إحباط القوات الإسرائيلية وإلحاق الأذى بالممتلكات والأرواح الإسرائيلية. وقد تم إجبار حوالي 60,000 إسرائيلي على مغادرة منازلهم نحو وسط البلاد. وفي الأيام القليلة الماضية، أصبحت العودة إلى المنازل هدفًا إضافيًا ضمن الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
تعتقد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأعضاء آخرين من المجتمع الدولي – سواء كانوا حلفاء أو منتقدين لإسرائيل – أن الطريقة الوحيدة للتقليل من حدة هذه الأزمة هي الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
صرّح حسن نصرالله، زعيم حزب الله، بأن الهجمات على إسرائيل ستستمر حتى يتم تحقيق وقف إطلاق نار في غزة. ومع ذلك، يبدو أن لا زعيم لحماس ولا زعيم لإسرائيل مستعدان لقبول الاتفاق المعروض من الولايات المتحدة في هذه المرحلة.
الدعم الشعبي للحرب في إسرائيل
تحظى الحرب بدعم كبير من قبل الإسرائيليين، رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال يتلقى تقييمات سلبية من شريحة كبيرة من الناخبين الإسرائيليين، على الرغم من بعض التحسن في مستوياته الشعبية.
الكثير من الإسرائيليين يرون في نتنياهو قائدًا سيئًا يطلق الأكاذيب وقد تخلى عن الرهائن في غزة. فهو شخصية جدلية، إلا أنه يحظى بدعم اليمين في البرلمان، مما يمنحه بعض الأمان السياسي.
يعتبر قراره بالهجوم خيارًا محفوفًا بالمخاطر.
رغم تعرض حزب الله للضرر، إلا أنه لا يزال يمتلك القدرة على الرد، مما يجعل أصدقاء وأعداء إسرائيل في حالة تأهب لأسوأ السيناريوهات.