بغداد – انطلقت فعاليات الدورة الخامسة والعشرون لمعرض بغداد الدولي للكتاب في 12 سبتمبر/أيلول 2024، بمشاركة 600 دار نشر محلية وعربية وأجنبية. تعتبر هذه الدورة الأولى التي يشارك فيها وفد فلسطيني، وذلك في وقت تشهد فيه فلسطين، خاصة قطاع غزة، صراعات واشتباكات مع إسرائيل.

وأكد المدير التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، جمعة الرفاعي، أن هذه المشاركة تمثل تحديًا واضحًا، وتعكس استمرارية الثقافة الفلسطينية في العمق العربي. أبدى الرفاعي سعادته بالمشاركة، رغم وجود بعض العقبات في توصيل المطبوعات إلى بغداد، وشكر اللجنة المنظمة على مساعدتهم في تسهيل العملية.

مشاركة نوعية

أوضح الرفاعي أن البرامج تشمل مطبوعات صدرت في فلسطين، كرسالة لتعزيز الثقافة الفلسطينية. تم التركيز أيضًا على التواصل مع العالم العربي من خلال تقديم المنتجات الثقافية الفلسطينية.

تم تقسيم المشاركة إلى أربعة مجالات رئيسية:

• الأدب الذي كتب داخل المعتقلات من قبل الأسرى الفلسطينيين.
• مؤلفات للكتّاب الفلسطينيين الذين كتبوا في الخارج ولم يتمكنوا من العودة.
• كتب تتخصص في التراث والثقافة والفلكلور الفلسطيني.
• إعادة إنتاج الثقافة الفلسطينية لمؤلفين معروفين كنوح إبراهيم وخالد أبو خالد وحسن البحيري.

شدد الرفاعي على أن هذه المشاركة تمثل تجربة جديدة وفريدة، حيث تأسس الاتحاد عام 1966، ويعتبر فخرًا لهم أن يشاركوا في بغداد، عاصمة الثقافة.

وأكد الإعلامي ريناس علي أن إضافة الجلسات الحوارية إلى هذا المعرض زادت من فاعليته، مما ساعد في خلق تواصل مباشر مع الجمهور، وشدد على أن الإقبال الجماهيري كان ملحوظاً، مما أضفى شعوراً بالفخر لسعادة الحضور والالتقاء بشخصيات أدبية بارزة.