إقناع الزبائن بتقليل استهلاك اللحوم في المطاعم: كيفية ذلك؟
24/9/2024
–
|
آخر تحديث: 24/9/2024، 01:16 م (بتوقيت مكة المكرمة)
في دراسة أجراها باحثون من جامعة بون الألمانية، جرى البحث في كافتيريا لعيادة تأهيل، حيث أظهرت النتائج أن تقليل حصص اللحوم بشكل تلقائي قد يكون مقبولًا للعديد من الزبائن. وقد نُشرت نتائج البحث في مجلة البيئة والسلوك في 18 سبتمبر.
المخاطر المرتبطة بالاستهلاك الزائد من اللحوم
إن استهلاك اللحوم في الدول المتقدمة مرتفع بشكل مفرط، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وفقًا للدكتور دومينيك ليمكن، أستاذ الاقتصاد الغذائي بجامعة بون، الذي أشار إلى أن اللحوم أغلى من معظم الأطباق الجانبية، ما يدفع المطاعم لتقليل كميات اللحوم لأسباب اقتصادية.
وهدفت دراسة إلى تحليل الحوافز اللازمة لتشجيع الزبائن على تقليل استهلاك اللحوم وزيادة الأطباق الجانبية. تم جمع بيانات عن 5966 وجبة من أكتوبر 2022 إلى مايو 2023 في كافتيريا تقدم حوالي 200 وجبة يوميًا.
قبل بدء الدراسة، قامت إدارة الكافتيريا بمتابعة الوضع دون أي تغييرات خلال 6 أسابيع، ثم بدأت التعديلات بعد هذه الفترة، حيث تم سؤال الزبائن عن كمية اللحوم التي يرغبون بها مع توضيح أن تقليل الكمية يساعد في توجيه الطعام للآخرين في العالم.
استراتيجية تحفيزية لتغيير السلوك
في المرحلة النهائية، استخدم الباحثون ما يسمى “التنبيه الافتراضي”، حيث تم تقديم حصص لحوم أقل تلقائيًا، مما جعل الزبائن يبذلون جهدًا أكبر لزيادة الكمية إذا أرادوا. تم تقديم 11 نوعًا من الوجبات، مثل السباغيتي مع ثلث كمية أقل من اللحم، وأثبتت الاستبيانات أن هذا النهج كان مقبولًا جدًا.
بينما كانت نسبة الزبائن الذين يطلبون حصصًا أصغر حوالي 10% في بداية الدراسة، ارتفعت هذه النسبة إلى 39% عند استجابة الزبائن للسؤال عن كمية اللحوم التي يرغبون، لكن النسبة تخطت 90% عند استخدام الاستراتيجية ذات التنبيه الافتراضي.