السويد تتهم إيران بالهجمات الإلكترونية عقب حوادث حرق المصاحف
### اتهامات بالاختراق
اتهمت وكالة الأمن السويدية “سابو” الاستخبارات الإيرانية بالقيام بعمليات قرصنة، حيث قامت باختراق خدمة الرسائل النصية لإرسال 15,000 رسالة إلى المواطنين السويديين، تحمل دعوات للانتقام من حارقي القرآن.
وذكرت سابو أن هذه الرسائل جاءت بعد أن حاول عدد من الناشطين المناهضين للإسلام إحراق نسخ من المصحف الشريف.
### نتائج التحقيقات
أفادت التحقيقات الأولية التي قام بها المدعون أن هناك مجموعة من القراصنة تُدعى “أنزو”، مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، سعت إلى إحداث انقسامات في المجتمع السويدي وتصوير البلاد كدولة معادية للإسلام.
على الرغم من إدانات الحكومة السويدية لأعمال حرق القرآن، حاولت الشرطة حظرها، لكن المحاكم رأت أنها تتعارض مع قوانين حرية التعبير.
### ردود الفعل الدولية
أثارت هذه الحوادث موجات من الغضب في الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث تم إحراق سفارة السويد في العراق من قبل المتظاهرين. وفي الشهر الماضي، قام المدعون بالتحقيق مع ناشطين عراقيين اتهموا بتحريض مجموعة عرقية على خلفية تلك الحوادث، لكنهم نفوا جميع الاتهامات الموجهة إليهم.
### تفاصيل الاختراق
تقول المعلومات أن مجموعة “أنزو” قامت باختراق خدمة رسائل نصية لإحدى الشركات السويدية واستولت على معلومات هامة، ثم بعثت رسالة للأفراد في 1 أغسطس، تدعو إلى معاقبة “الأشخاص الذين أساءوا للقرآن”.
فريدريك هالستروم من سابو أشار إلى أن عملياتهم ساهمت في نشر مزيد من التهديدات ضد السويد.
### الأوضاع الحالية
وقد أكد المدعي ماتياس ليونغكفيست أن المحققين استطاعوا التعرف على القراصنة الإيرانيين، لكن لم يكن بالإمكان تسليمهم. كما تم إغلاق التحقيق الأولي.
وحذرت سابو من أن هناك قوى خارجية مثل إيران تعمل على خلق انقسامات في المجتمع وتعزيز أجنداتها الشخصية.
### تصريحات المسئولين
قال وزير العدل غونار سترومر إن هذه القضية تعتبر خطيرة، إذ إن هناك حكومات تسعى لزعزعة استقرار السويد وزيادة الاستقطاب في المجتمع. كما لم تكن هذه المرة الأولى التي تتهم فيها سابو الحكومة الإيرانية بتصرفات عدائية داخل السويد.
### معلومات إضافية
في مايو الماضي، ذكرت سابو أن طهران استخدمت شبكات إجرامية في السويد لتنفيذ أعمال عنف ضد دول أو كيانات تعتبرها خطرًا. وقد صنفت إيران إلى جانب روسيا والصين كأحد أخطر التهديدات الأمنية على السويد.