قادة حركة الاقتراع غير الملتزمين يرفضون تأييد هاريس
لانسنج، ميشيغان (AP) – أعلن قادة حركة الاحتجاج الديمقراطية ضد حرب إسرائيل وحماس يوم الخميس أنهم لن يؤيدوا حملة نائب الرئيس كامالا هاريس للرئاسة، ولكنهم يدعون مؤيديهم للتصويت ضد دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر.
احتجاج ضخم على إدارة بايدن
حركة “غير الملتزمين” جذبت مئات الآلاف من الأصوات في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في وقت سابق من هذا العام، احتجاجًا على طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع حرب إسرائيل وحماس. ودعا قادة الحركة الإدارة إلى تغيير سياستها تجاه النزاع، محذرين من أن بعض الناخبين الديمقراطيين قد يمتنعون عن التصويت في نوفمبر، خصوصاً في ولاية ميشيغان المتأرجحة.
تزايد الاستياء بعد المؤتمر الوطني الديمقراطي
على الرغم من المحادثات الطويلة مع كبار المسؤولين الديمقراطيين، فإن الاستياء داخل صفوف حركة الاحتجاج تزايد بعد المؤتمر الوطني الديمقراطي، عندما تم رفض طلباتهم بإعطاء متحدث من بينهم منصة على المسرح وعدم تلبيتها لمطالب أخرى.
مبررات رفض التأييد
وفي بيان لهم، أكد قادة الحركة أن “عدم رغبة هاريس في تعديل سياسة بيع الأسلحة غير المشروط أو حتى إصدار بيان واضح لدعم احترام حقوق الإنسان في أميركا والقانون الدولي جعلته من المستحيل علينا تأييدها”.
الدعوة للتصويت ضد ترامب
كما أوضح قادة الحركة في بيانهم أنهم يعارضون بشدة تصويت المؤيدين لترامب أو أي مرشح مستقل “قد يساعد عن غير قصد في تأمين رئاسة ترامب”. وبدلاً من ذلك، حثوا الناخبين على تسجيل “أصوات معارضة لترامب والتصويت على جميع الأصوات في الاقتراع”.
تقييم الحركة وآمال التغيير
وأفاد القادة: “في تقييمنا، أفضل أمل لحركتنا في التغيير يكمن في زيادة قوتنا في تنظيم الحركة المناهضة للحرب، وستمكن تلك القوة بقدر كبير من التهدئة في ظل إدارة ترامب”.
ردود غير مباشرة من حملة هاريس
لم تتطرق حملة هاريس مباشرة لتصريحات المجموعة في بيان قالت فيه إنها ستعمل على “كسب كل صوت” و”توحيد بلادنا”. وجاء في البيان: “ستواصل العمل لإنهاء الحرب في غزة بطريقة تضمن أمن إسرائيل، والإفراج عن الرهائن، وإنهاء المعاناة في غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير”.
مطالب غير مستجابة
بعد أن فشل المؤتمر الوطني الديمقراطي في إدراج متحدث أمريكي فلسطيني كما طلبت المجموعة، طلبت الحركة من حملة هاريس الرد بحلول 15 سبتمبر على طلبها لقاء نائب الرئيس مع عائلات من أصل فلسطيني في ميشيغان لمناقشة مطالبهم بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل وتأمين وقف دائم لإطلاق النار. وتدعي المجموعة أن تلك المطالب لم يتم تلبيتها.
أهمية التصويت في ميشيغان
بدأت الحركة في ميشيغان، حيث قام أكثر من 100,000 ناخب بتحديد “غير الملتزمين” في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في الولاية. وتعد هذه الولاية موطنًا لأكبر تجمع من الأمريكيين العرب في البلاد مما يجعلهم مجموعة انتخابية مهمة حيث يسعى كل مرشح رئاسي للفوز بهذه الولاية الحيوية.
الجهود المستمرة لعقد اجتماعات مع الأمريكيين العرب
يسعى كلا المرشحين بنشاط لكسب قادة المجتمع الأمريكي العربي الكبير في منطقة ديترويت. حيث عقدت هاريس اجتماعًا مع عمدة ديربورن، أكبر مجتمع أمريكي عربي في البلاد، بينما التقى ترامب يوم الثلاثاء مع عمدة هامتراك، المدينة ذات الأغلبية المسلمة في منطقة ديترويت، سعيًا للحصول على تأييده.