طبعة جديدة من رواية «المغفلون»
أصدرت دار «العربي» للنشر في القاهرة، طبعة جديدة من رواية «المغفلون» للكاتب الفرنسي إريك نويوف، بترجمة لطفي السيد منصور. في تقديم المترجم، ذكر أن ميلان كونديرا، أحد الروائيين الكبار، أشار في حواراته إلى أن «رواية الرسائل» توفر حرية شكلية كبيرة، حيث يمكن أن تشمل الرسالة التأملات والاعترافات والذكريات والتحليلات الأدبية. بناءً على ذلك، اختار المؤلف هذا الشكل ليعبر عن الغضب والارتباك في ذاكرة الراوي، الذي فقد حبيبته.
سرد القصة وموضوعاتها الرئيسية
تدور أحداث الرواية حول شاب في الثلاثين من عمره يعمل في وكالة للدعاية والإعلان، يوجه رسالة طويلة إلى الرجل الذي سرق منه حبيبته «مود»، وهو رجل أمريكي يدعى سيباستيان بروكينجر، مشهور لكنه اختار العزلة في غابة بعيداً عن الحياة العامة. يطرح المؤلف تساؤلات عميقة تتعلق بحياتنا في عصر يتآمر ضدنا، ويناقش كيف أن حياتنا أحيانًا تكون مجرد لقطة لا تسمح بالتأمل في معانيها.
البناء الفني والشخصيات
تتميز الرواية بكتابتها بأسلوب يجمع الرشاقة والتكثيف، وتحتوي على عبارات جميلة ومؤلمة. كما أن الشخصيات تؤدي وظائف محورية؛ فالحبيب في عالم الدعاية والإعلان، بينما تعمل الحبيبة في تسويق العقارات. أما الكاتب الأمريكي، فيقدم نفسه كرجل يجلب الانتباه بماله وشهرته، مما يغري الفتاة بترك شاب ثلاثيني من أجل حياة أغنى.
نبذة عن الكاتب
إريك نويوف هو كاتب وصحفي فرنسي وُلد عام 1956، وبدأ مسيرته الأدبية في عام 1980. كتب نحو 20 عملاً أدبياً، بما في ذلك هذه الرواية التي نُشرت لأول مرة في 2001 وحصلت على الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية.
مقتطفات من الرواية
تتضمن الرواية مشاعر وأفكار معقدة، وتجسد ذكريات مؤلمة مثل:
«عندما أفكر ثانيةً في مود، أتذكر شارع ميزيير، أرى سيارتها الصغيرة… أفكر في الأطفال الذين لم نلدهم… مود، لو سمحتِ توقفي عن النظر من فوق كتف سيباستيان…»
تفلح الرواية في تقديم مشاعر متناقضة تتراوح بين الرغبة والألم، مما يعكس تجربة إنسانية معقدة.