شذوذ بالجاذبية يدفع العلماء إلى دعم نظرية جديدة تتعارض مع نسبية أينشتاين
كشف فريق بحثي دولي عن نتائج مثيرة تتعلق بشذوذ الجاذبية الذي رصد في مجموعة من النجوم الثنائية. حيث تم استخدام حركة هذه النجوم كمؤشر مباشر على طبيعة الجاذبية، وقد أظهرت الأرصاد حالات شاذة لا يمكن تفسيرها إلا من خلال نظرية جديدة للجاذبية تُعرف باسم “ديناميكا نيوتن المعدلة”.
شذوذ في الجاذبية
تم ملاحظة هذه الشذوذات في سياق تسارع ضعيف جداً لتلك النجوم، مما يتسبب في انحراف واضح عن التوقعات المعيارية لقوانين نيوتن. الفريق العلمي يؤكد أن هذا الانحراف يقتضي تعديل نظرية النسبية العامة لأينشتاين أو توسيعها، رغم نجاح هذه النظرية في حالات أخرى تتعلق بالتسارعات الأعلى.
دراسات حديثة تدعم النتائج
في دراستين جديدتين، نشرت إحداهما في دورية “ذا أستروفيزيكال جورنال” والأخرى في دورية “مونثلي نوتيس”، اقترح الباحثون أن الخصائص المرصودة للنجوم الثنائية، والمستندة إلى بيانات مهمة “جايا” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، تشير إلى تحولات في الجاذبية تتوافق مع تنبؤات نظريات الجاذبية المعدلة. حيث قام الباحثون بدراسة عينة كاملة من النجوم المزدوجة التي تحتوي على أنظمة ثنائية داخلية.
ديناميكا نيوتن المعدلة كنظرية بديلة
“ديناميكا نيوتن المعدلة” تمثل بديلاً محتملاً لنظريات الجاذبية الحالية، حيث تفترض أن طبيعة الجاذبية يمكن أن تتغير على مسافات واسعة ولا تتبع دائماً القوانين التقليدية. تُقارن هذه النظرية بطرق متعددة، مسببةً تساؤلات جديدة حول فهمنا للجاذبية.
رغم نجاحات نظرية نيوتن والنسبية، فإنها لم تتمكن من تفسير بعض الظواهر الكونية، مثل دوران المجرات. وفي هذه الأثناء، تقترح نظريات الجاذبية المعدلة إمكانيات جديدة لفهم هذه الظواهر بشكل أدق.