10 تخصصات يجب على الجامعات إيقاف تدريسها بسبب متطلبات سوق العمل

Photo of author

By العربية الآن

10 تخصصات يجب على الجامعات التوقف عن تدريسها بسبب متطلبات سوق العمل

a student studies on one of the campuses at the american university in cairo, october 24 2007. drawn by curiosity about the sept. 11 attacks on new york's world trade center in 2001, american students are venturing to the middle east, eager to learn arabic, study islam and cut through media stereotypes as they prepare for careers in intelligence or diplomacy. to match feature egypt-usa/students reuters/tara todras-whitehill (egypt)
معدلات البطالة بين صفوف الطلبة المتخرجين في الوطن العربي عالية (رويترز)

يرى العديد من الشباب حول العالم أن التعليم هو المفتاح لفرص عمل أفضل، وغالبًا ما يكون هذا الاعتقاد صحيحًا. ومع ذلك، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبدو أن التعليم قد تحول إلى مصدر للإحباط، حيث لا يوفر المهارات الضرورية التي يحتاجها الشباب في العصر الحالي.

فيما بات التعليم الجامعي في الدول العربية يتجه نحو فتح أبواب البطالة بدلاً من تحقيق فرص عمل مجزية، يواجه المتخرجون من الجامعات في عدة دول مثل المغرب وتونس ومصر والأردن ولبنان معدلات بطالة مرتفعة، حيث يُشكل الخريجون الحاصلون على شهادات جامعية نسبًا أعلى في البطالة مقارنة بنظرائهم الأقل تعليمًا، بسبب عدم توافق تخصصاتهم مع احتياجات سوق العمل.

في الأردن، على سبيل المثال، بلغت نسبة البطالة 25.1% بين حاملي الشهادات الجامعية في عام 2023، بحسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة الأردنية. وتحتاج دول المنطقة إلى أكثر من 300 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2050 لتلبية احتياجات الشباب، مما يعكس تحديًا كبيرًا يتطلب استجابة عاجلة من الحكومات العربية.

مع التغيرات السريعة في السوق العمل وظهور وظائف جديدة، قامت الجامعات حول العالم باستبعاد تخصصات أكاديمية لم يعد لها حاجة، بينما افتتحت أقسامًا جديدة تتواءم مع التغيرات الكبيرة. هذا التقرير يقدم لك 10 تخصصات يجب على الجامعات إيقاف تدريسها لعدم الحاجة لها في سوق العمل، وفقًا لتحليلات من منصات متخصصة مثل “سي إن بي سي” و”بزنس إنسايدر”.

1- علوم الحاسوب

يظهر للوهلة الأولى أن الحصول على درجة في علوم الحاسوب يمكن أن يكون خطوة إيجابية نظرًا للطلب المتزايد على الوظائف التكنولوجية. ومع ذلك، فإن الوظائف المطلوبة حاليًا وفي المستقبل تتجه نحو تخصصات أدق مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في حين أن علوم الحاسوب تقدم فقط معلومات عامة لا تغطي التخصصات بشكل كافٍ، مما يجعل قيمة هذه الشهادة في سوق العمل مهددة.

2- علم الأحياء (البيولوجيا)

يُعتبر علم الأحياء مجالاً واسعاً يحتاج إلى تخصصات دقيقة للالتحاق بسوق العمل، إلا أن العديد من الخريجين في هذا المجال يجدون صعوبة في العثور على فرص عمل، نظراً للمنافسة العالية ولأن الطلب في السوق يتجه أكثر نحو التخصصات الجديدة.

## درجة البكالوريوس في علم الأحياء: محدودية الفرص

تؤكد درجة البكالوريوس في علم الأحياء على الجانب النظري أكثر من العلمي والتطبيقي، مما يحد من فرص العمل للخريجين. فإن عدد الشركات التي تبحث عن متخصصين في هذا المجال قليل جدًا، وستزيد المنافسة على الوظائف المتاحة، خاصة لأولئك الحاصلين فقط على هذه الدرجة.

وبدلاً من ذلك، يُنصح بالرؤية في مجالات متخصصة مثل علوم المختبرات السريرية، حيث توفر هذه الشهادة فرصًا وظيفية أفضل. يمكن للخريجين العمل كفني مختبر أو كممثل مبيعات لأجهزة طبية، أو الانضمام إلى وحدات المختبر في المستشفيات العامة والخاصة، فضلاً عن إمكانية فتح مختبر خاص مستقبلاً.

## الأنثروبولوجيا والآثار: آفاق ضيقة للوظائف

يبدو أن دراسة الأنثروبولوجيا والآثار مغرية، حيث تتيح فهم عميق لأصول الإنسان وتطوره وسلوكياته. ومع ذلك، إذا لم تكن لديك الرغبة في متابعة الدراسات حتى الدكتوراه، فلن تكون الدرجة الجامعية مناسبة لتأمين وظيفة ذو دخل جيد. ورغم وجود بعض الوظائف المتاحة، إلا أنها تظل قليلة وغير متكررة.

## السياحة والسفر: تحول كبير في السوق

أصبح تخصص السياحة والسفر أقل فائدة في زمن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. ففضلًا عن التطبيقات مثل “بوكينغ” و”أغودا” التي تسمح للأفراد بالتخطيط لرحلاتهم بسهولة، فإنّ تجارب العمال في وكالات السفر تكشف عن ضعف الرواتب وظروف العمل غير المنتظمة. ينصح الأشخاص بتجنب هذا التخصص نظرًا لتوفر المعلومات والموارد بدون الحاجة لوكلاء سفر.

## اللغات الأجنبية: طرق جديدة للتعلم

تفتح دراسة اللغات الأجنبية آفاقًا واسعة للتفاعل مع ثقافات جديدة وزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية. لكن يمكن تعلم اللغات بسهولة عبر الإنترنت، دون الحاجة للدراسة في الجامعات. تقدم منصات التعلم عن بعد مجموعة واسعة من الخيارات بأسعار معقولة، مما يجعل تحدي تعلم لغة جديدة في متناول الجميع.

## علم النفس: تحديات في السوق العمل

يُعتبر علم النفس من المجالات التي تتطلب درجة أعلى لزيادة فرص العمل. درجة البكالوريوس قد لا تؤمن ما يكفي من الفرص المهنية، وقد تحتاج للحصول على تعليم مستمر أو دكتوراه للتمكن من العمل في مجالات مهنية ذات عوائد جيدة. لذلك، يُنصح باستكشاف مجالات أخرى توفر فرص عمل أفضل مع وضع أهداف التعليم بعيد المدى في الاعتبار.

تخصصات دراسية يفضل إعادة النظر فيها

علم النفس هو دراسة كيفية عمل العقل البشري وتأثيره على السلوك البشري. يتناول هذا التخصص مجموعة من النظريات المختلفة مثل الاجتماعية والإدراكية وغير الطبيعية والشخصية والتنموية. ومع ذلك، فإن الحصول على درجة بكالوريوس في علم النفس بمفردها لا يكفي لتصبح طبيباً نفسياً، بل يجب الحصول على درجة الدكتوراه، مما يعني مساراً تعليمياً طويلاً بعد التخرج.

على الرغم من توفر مجالات وظيفية مثل الإرشاد النفسي، إلا أن مثل هذه الوظائف تتسم بقلة الطلب والمنافسة الشديدة بسبب العدد الكبير من الخريجين.

تحديات تخصص علم المكتبات

في عصر المكتبات الرقمية التي تحتوي على ملايين الكتب القابلة للتنزيل والقراءة في دقائق، فقد تقلصت فرص العمل لخريجي علوم المكتبات. رغم رغبة الكثير من الخريجين في العمل كأمناء مكتبات، تعاني المكتبات من نقص في التمويل الذي يؤثر على قدرتها على دفع رواتب مجزية.

مكتبة الجاحظ
التحديات التي يواجهها خريجو علوم المكتبات في سوق العمل (الجزيرة)

مستقبل الفنون الجميلة والموسيقى

يواجه خريجو الفنون الجميلة صعوبات كبيرة في العثور على وظائف. حيث يتم توظيفهم غالباً كمدرسين أو متعهدين للحفلات، لكن الفرص محدودة. كذلك، لا يحمل العديد من المشاهير في صناعة الموسيقى شهادات دراسات موسيقية، بل يعتمدون على الموهبة والشغف أو العلاقات الأسرية.

واقع الفلسفة والتاريخ

رغم أن الفلسفة موضوع مثير للاهتمام، إلا أنه يفتقر إلى فرص العمل في السوق. بينما يمكن الحصول على وظيفة كمحاضر في الفلسفة، يتطلب ذلك سنوات إضافية من الدراسة. وبالنسبة لتخصص التاريخ، فإن التخصص يجعل الخريج مؤهلاً لتدريس التاريخ فقط، الأمر الذي يعد محدوداً للغاية.

ريادة الأعمال: الاعتماد على المهارة بدلاً من الشهادة

لا تعد دراسة ريادة الأعمال تخصصاً ضرورياً، حيث أن معظم رواد الأعمال يعتمدون على خبراتهم العملية بدلاً من الدراسة الأكاديمية. ويحتاج الراغبون في هذا المجال إلى معرفة شاملة بالأعمال، ويمكنهم استكمال دراستهم بدورات تدريبية متخصصة.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.