مؤرخ عسكري إسرائيلي: الجيش يتصرف كمليشيا
ميلشتاين، الذي يُعرف بنقده لهيئة الدفاع الإسرائيلية، أشار في مقابلة صوتية مع دورون كوهين، رئيس التحرير المشارك للصحيفة، إلى أن إخفاقات معينة نبه إليها لسنوات طويلة تضافرت لتؤدي إلى هذا الحدث المدمر.
الإرث كعائق
أكد ميلشتاين أن الجيش الإسرائيلي “بدأ كمليشيا ولم يتخلص من هذا الإرث حتى اليوم”، مُشيرًا إلى عدم قدرة إسرائيل على تطوير جيش محترف. كما أبدى عدم دهشته من الأحداث، مُشيرًا إلى أن تحذيراته السابقة حول أوجه القصور في الجيش وثقافته العسكرية كانت تهدف إلى هذا الفشل.
وأضاف أن الجيش يعتمد بشكل كبير على وحدات خاصة ذات مستوى عالٍ، إلا أنه عمومًا يعمل كمليشيا، مُشيرًا إلى الفجوة بين الأداء التكتيكي للجند والقيادة الاستراتيجية، حيث لم يكن الأداء الجيد كافيًا لتعويض نقص التخطيط الشامل.
دعوة للشفافية
أشار ميلشتاين أيضًا إلى نقص الشفافية في قيادة الجيش، مطالبًا رئيس الأركان هرتسي هاليفي ومدير المخابرات العسكرية السابق، أهارون هاليفا، بالظهور لتقديم توضيحات حول ما حدث في 7 أكتوبر. وبيّن أن غياب الشفافية أدى إلى انتشار نظريات مؤامرة بين الجمهور.
وأضاف أنه توجد روايات تشير إلى أن الحكومة قد خططت لفشل صغير يسمح لحركة حماس بالتسلل كجزء من خطة لإدارة الصراع، غير أن الأمور تفاقمت عقب ذلك.
مستقبل الجيش الإسرائيلي
رغم انتقاداته، أبدى ميلشتاين أمله في زيادة التحليلات النقدية التي يقدمها، مشيرًا إلى زيادة الاهتمام بها ليس فقط داخل إسرائيل بل عالميًا. وقد اقترح تأسيس “معهد وايزمان لأمن دولة إسرائيل” لجمع الخبراء وتطوير استراتيجيات أمنية جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
اختتم ميلشتاين حديثه بتحذير من تكرار الفشل إذا لم يحدث تغيير جذري في ثقافة الجيش، مؤكدًا على ضرورة الإصلاح الجذري قبل الذكرى الثمانين لتأسيس إسرائيل.