الرئيس السريلانكي الجديد: لن ألغي خطة صندوق النقد الدولي
### نتائج الانتخابات
بعد انتهاء فرز الأصوات، حصل ديساناياكي، الذي يتمتع بتوجه ماركسي، على 42.3% من الأصوات، بينما جاء ساجيث بريماداسا، زعيم المعارضة، في المركز الثاني بنسبة 32.76%. وحل الرئيس السابق، رانيل ويكريميسينغه، ثالثًا بمجموع 17.27% من الأصوات. وأعرب ديساناياكي على منصته في إكس عن شعوره بالفخر بالفوز، مشيرًا إلى أنه نصر لجميع المواطنين في سريلانكا، ومؤكدًا على عزيمته لإعادة كتابة تاريخ البلاد.
### سياسته الاقتصادية
على الرغم من عدم الشعبية المحيطة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع صندوق النقد الدولي، والذي يبلغ 2.9 مليار دولار، أكد ديساناياكي أنه لن يمزق خطة الإنقاذ، بل يسعى للتعاون مع الصندوق وإجراء تعديلات مناسبة. خلال حملته الانتخابية، قاد ديساناياكي انتقادات كبيرة ضد الحكومة السابقة، مشيرًا إلى الفساد والمشاكل الاقتصادية التي أدت إلى الفوضى والعنف في عام 2022، والتزامه بتقليل الضرائب على السلع الأساسية.
### خلفية الأزمة الاقتصادية
سريلانكا شهدت في العام 2022 أقسى أزمة اقتصادية في تاريخها، حيث أدت إلى احتجاجات عنيفة وإطاحة بالرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا. خلفه ويكريميسينغه، الذي أطلق سياسات تقشفية تضمنت زيادة الضرائب وتقليل الإنفاق العام. وعلى الرغم من تحسين الأوضاع الأمنية، إلا أن الخطوات التي اتخذها لم تُعجب القطاع الأكبر من الشعب مقابل استمرار معاناتهم.
**نسبة الفقر ونتائج الانتخابات**
وفقًا للبنك الدولي، زادت نسبة الفقر إلى أكثر من ربع السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة، بينما كان نصيب العائلات السريلانكية من الأعباء الاقتصادية كبيرًا. أظهرت الانتخابات نسبة مشاركة مرتفعة بلغت حوالي 76%، حيث أعرب عدد كبير من الناخبين عن عدم رضاهم عن الوضع الراهن.
في حال فوز المعارضة، أبدى بريماداسا نيته في إعادة التفاوض على شروط خطة صندوق النقد الدولي، إلا أن الصندوق بدا غير متحمس لتعديلات على الاتفاق الحالي.